الطِّفْلُ وَالمَجْنُونُ بَعْدَ الدَّفْنِ؟
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَالتَّلْقِينُ لَا يَكُونُ لِغَيْرِ المُكَلَّفِينَ، لِأَنَّ فَاقِدَ العَقْلِ وَالقَاصِرَ رُفِعَ عَنْهُمَا القَلَمُ، لِلْحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «رُفِعَ الْقَلَمُ عَنْ ثَلَاثَةٍ، عَنِ الْمَجْنُونِ الْمَغْلُوبِ عَلَى عَقْلِهِ حَتَّى يَفِيقَ، وَعَنِ النَّائِمِ حَتَّى يَسْتَيْقِظَ، وَعَنِ الصَّبِيِّ حَتَّى يَحْتَلِمَ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
فَهَذَانِ الصِّنْفَانِ لَا يُسْأَلَانِ فِي عَالَمِ البَرْزَخِ وَلَا فِي عَالَمِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَبِالتَّالِي فَلَا حَاجَةَ لِتَلْقِينِهِمَا فِي قَبْرَيْهِمَا. هذا، والله تعالى أعلم.