الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَإِنَّ آدَابَ المُعَاشَرَةِ الزَّوْجِيَّةِ كَثِيرَةٌ؛ مِنْهَا:
1ـ أَنْ يَبْدَأَ بِالبَسْمَلَةِ، وَيَقْرَأَ سُورَةَ الإِخْلَاصِ، وَيُكَبِّرَ، وَيُهَلِّلَ.
2ـ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ المُعَاشَرَةِ: «اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا» رَوَاهُ الشَّيْخَانِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا.
3ـ أَنْ يَنْحَرِفَ الزَّوْجُ عَنِ القِبْلَةِ أَثْنَاءَ الوِقَاعِ إِكْرَامًا لِلْقِبْلَةِ.
4ـ أَنْ يُغَطِّيَ نَفْسَهُ وَأَهْلَهُ بِثَوْبٍ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يُغَطِّي رَأْسَهُ، وَيَخْفِضُ صَوْتَهُ، وَيَقُولُ لِلْمَرْأَةِ: «عَلَيْكِ السَّكِينَةَ وَالْوَقَارَ» رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ وَالخَطِيبُ فِي تَارِيخِ بَغْدَادَ.
وَفِي الخَبَرِ: «إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ أَهْلَهُ فَلْيَسْتَتِرْ، وَلَا يَتَجَرَّدَانِ تَجَرُّدَ الْعِيرَيْنِ» رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ فِي السُّنَنِ وَابْنُ أَبِي شَيْبَةَ وَعَبْدُ الرَّزَّاقِ فِي مُصَنَّفَيْهِمَا عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
5ـ يُقَدِّمُ قَبْلَ الوِقَاعِ التَّلَطُّفَ بِالكَلَامِ وَالتَّقْبِيلَ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا يَقَعَنَّ أَحَدُكُمْ عَلَى امْرَأَتِهِ كَمَا تَقَعُ البَهِيمَةُ، وَلْيَكُنْ بَيْنَهُمَا رَسُولٌ القُبْلَةُ وَالكَلَامُ» أَخْرَجَهُ الدَّيْلَمِيُّ فِي مُسْنَدِ الفِرْدَوْسِ.
6ـ إِذَا قَضَى وَطَرَهُ فَلْيَتَمَهَّلْ عَلَى أَهْلِهِ حَتَّى تَقْضِيَ هِيَ نَهْمَتَهَا، فَإِنَّ إِنْزَالَهَا رُبَّمَا يَتَأَخَّرُ فَيُهَيِّجُ شَهْوَتَهَا، وَهَذَا إِذَا لَمْ يَفْعَلْهُ الرَّجُلُ قَدْ يُؤَدِّي إِلَى التَّنَافُرِ بَيْنَهُمَا.
7ـ أَنْ لَا يَأْتِيَ الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ وَهِيَ فِي حَيْضِهَا أَوْ نِفَاسِهَا، إِلَّا بَعْدَ أَنْ تَطْهُرَ مِنْ حَيْضِهَا وَنِفَاسِهَا وَتَتَطَهَّرَ، وَلَهُ أَنْ يَسْتَمْتِعَ بِمَا فَوْقَ الإِزَارِ أَثْنَاءَ حَيْضِهَا وَنِفَاسِهَا.
8ـ أَنْ يَغْتَسِلَا بَعْدَ المُعَاشَرَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.