الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ

7161 - الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ

25-01-2016 7329 مشاهدة
 السؤال :
من كلام السيدة عائشة رَضِيَ اللهُ عَنها: (الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ) وذلك عندما سئلت عن عيشها مع سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، فلماذا قالت: (الْأَسْوَدَانِ). والماء ليس أسوداً؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7161
 2016-01-25

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد روى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها، أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: واللهِ يَا ابْنَ أُخْتِي، إِنْ كُنَّا لَنَنْظُرُ إِلَى الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ ثُمَّ الْهِلَالِ، ثَلَاثَةَ أَهِلَّةٍ فِي شَهْرَيْنِ، وَمَا أُوقِدَ فِي أَبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ نَارٌ.

قَالَ: يَا خَالَةُ، فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟

قَالَتْ: الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، إِلَّا أَنَّهُ قَدْ كَانَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِن الْأَنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ أَلْبَانِهَا، فَيَسْقِينَاهُ.

قَوْلُ السَّيِّدَةِ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنها: الْأَسْوَدَانِ التَّمْرُ وَالْمَاءُ، نَعَتَتْهُمَا بِنَعْتِ أَحَدِهِمَا، وهذا من شَأْنِ العَرَبِ، حَيْثُ كَانُوا يَنْعَتُونَ الشَّيْءَ إِذَا كَانَ مَعَهُ غيْرُهُ، كَقَوْلِهِم: القَمَرَيْنِ للشَّمْسِ والقَمَرَ؛ والعُمَرَيْنِ لِسَيِّدِنَا أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما.

وَلَمَّا كَانَ تَمْرُ المَدِينَةِ أَسْوَدَاً في الغَالِبِ أُضِيفَ المَاءُ إِلَيْهِ وَنُعِتَ بِنَعْتِهِ إِتْبَاعَاً.

وبناء على ذلك:

فَالْأَسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالْمَاءُ، وَإِنَّمَا كَانَ الأَسْوَدَ هُوَ التَّمْرُ دُونَ المَاءِ، لِأَنَّهُ الغَالِبُ على تَمْرِ المَدِينَةِ، أُضِيفَ إِلَيْهِ المَاءُ، وَنُعِتَا جَمِيعَاً بِنَعْتٍ وَاحِدٍ إِتْبَاعَاً. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
7329 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى متعلقة بالحديث الشريف

 السؤال :
 2023-11-23
 5223
مَا صِحَّةُ حَدِيثِ: (أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا اثْنَانِ: امْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)؟
 السؤال :
 2023-09-17
 4567
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ سَيِّدَنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَفَضَ إِحْضَارَ كِتَابٍ أَرَادَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ فِيهِ للأُمَّةِ، حَتَّى لَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ؟
 السؤال :
 2023-08-07
 3635
مَا مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ»؟
 السؤال :
 2023-02-25
 3619
مَا صِحَّةُ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ»؟ وَمَا مَعْنَاهُ؟
 السؤال :
 2023-02-25
 2032
لَقَدِ انْتَشَرَتْ في صُفُوفِ النِّسَاءِ الأَحَادِيثُ المَكْذُوبَةُ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، مِنْ قِبَلِ بَعْضِ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي يَتَظَاهَرْنَ بِأَنَّهُنَّ دَاعِيَاتٌ إلى اللهِ تعالى، فَمَا حُكْمُ ذَلِكَ؟
 السؤال :
 2022-09-09
 3793
هُنَاكَ بَعْضُ المُشَكِّكِينَ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُونَ: أَيْنَ المُسَاوَاةُ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ خِلَالِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلَّا الْحُدُودَ»؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414917528
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :