فقه الأقليات

7712 - فقه الأقليات

19-11-2016 1949 مشاهدة
 السؤال :
ما هو فقه الأقليات؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7712
 2016-11-19

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَهَذَا المُصْطَلَحُ جَدِيدٌ وَحَدِيثٌ، وَلَمْ يَكُنْ مَعْرُوفَاً عِنْدَ الفُقَهَاءِ القُدَامَى، وَقَدْ نَشَأَ هَذَا الفِقْهُ عِنْدَمَا ظَهَرَتِ الهَيْئَاتُ الإِسْلَامِيَّةُ المُهْتَمَّةُ بِأَوْضَاعِ الجَالِيَاتِ الإِسْلَامِيَّةِ في البِلَادِ الأَجْنَبِيَّةِ.

هَذَا المُصْطَلَحُ الجَدِيدُ لَا إِشْكَالَ فِيهِ، مَا دَامَ مُنْضَبِطَاً بِضَوَابِطِ التَّشْرِيعِ الإِسْلَامِيِّ مِنَ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ وَالقِيَاسِ وَالإِجْمَاعِ، وَكُتُبُ الفِقْهِ مَلِيئَةٌ بِأَحْكَامِ الحَاجَاتِ التي تُنَزَّلُ على أَحْكَامِ الضَّرُورَاتِ.

وبناء على ذلك:

فَفِقْهُ الأَقَلِّيَّاتِ هُوَ البَحْثُ في أَحْكَامِ الحَاجَاتِ وَإِنْزَالُهَا على أَحْكَامِ الضَّرُورَاتِ، فَالضَّرُورَاتُ تُبِيحُ المَحْظُورَاتِ.

وَهَذَا أَمْرٌ خَطِيرٌ وَخَطِيرٌ جِدَّاً يَجِبُ التَّنَبُّهُ إِلَيْهِ، لِأَنَّهُ وُجِدَ الكَثِيرُ مِمَّنْ يَتَكَلَّمُ بِاسْمِ فِقْهِ الأَقَلِّيَّاتِ، فَأَبَاحَ بَعْضَ المُحَرَّمَاتِ وَالكَبَائِرِ لِمَنْ كَانَ مُقِيمَاً في دُوَلٍ غَيْرِ إِسْلَامِيَّةٍ بِدُونِ قَيْدٍ وَلَا شَرْطٍ.

لِذَا هَذَا العِلْمُ دِينٌ، فَلْيَنْظُرِ المُؤْمِنُ عَمَّنْ يَأْخُذُ دِينَهُ إِنْ كَانَ مُقِيمَاً في بِلَادٍ إِسْلَامِيَّةٍ، أَو بِلَادٍ غَيْرِ إِسْلَامِيَّةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1949 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1486
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 311
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 698
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2999
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1344
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7746
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414912933
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :