تسمية الولد رحمن

7915 - تسمية الولد رحمن

22-03-2017 5422 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز أن يسمى الولد باسم رحمن؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 7915
 2017-03-22

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَأَسْمَاءُ اللهِ تعالى مِنْ حَيْثُ اخْتِصَاصُهُ بِهِا سُبْحَانَهُ وتعالى قِسْمَانِ:

القِسْمُ الأَوَّلُ: أَسْمَاءٌ مُخْتَصَّةٌ بِهِ، لَا تُطْلَقُ إِلَّا عَلَيْهِ، كَالخَالِقِ وَالقُدُّوسِ وَالأَحَدِ وَالصَّمَدِ.

القِسْمُ الثَّانِي: أَسْمَاءٌ لَا تَخْتَصُّ بِهِ سُبحَانَهُ وتعالى، وَيَجُوزُ إِطْلَاقُهَا عَلَى البَشَرِ مِثْلُ: سَمِيعٌ، وَبَصِيرٌ، وَحَكِيمٌ، وَرَشِيدٌ.

فَالقِسْمُ الأَوَّلُ مِنْهَا اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ عَلَى تَحْرِيمِ التَّسْمِيَةِ بِكُلِّ اسْمٍ خَاصٍّ بِاللهِ تعالى، وَمِمَّا يَدُلُّ عَلَى حُرْمَةِ التَّسْمِيَةِ بِالأَسْمَاءِ الخَاصَّةِ بِهِ سُبْحَانَهُ وتعالى، مَا رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَخْنَى الأَسْمَاءِ (أَقْبَحُ وَأَفْحَشُ) يَوْمَ القِيَامَةِ عِنْدَ اللهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأَمْلاَكِ».

وفي رِوَايَةِ الإمام مسلم قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَغْيَظُ رَجُلٍ عَلَى اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَأَخْبَثُهُ وَأَغْيَظُهُ عَلَيْهِ، رَجُلٍ كَانَ يُسَمَّى مَلِكَ الْأَمْلَاكِ، لَا مَلِكَ إِلَّا اللهُ».

وَأَمَّا القِسْمُ الثَّانِي مِنْهَا فَيَصِحُّ التَّسْمِيَةُ بِهَا، كَرَشِيدٍ وَبَدِيعٍ.

وبناء على ذلك:

فَلَا يَجُوزُ تَسْمِيَةُ الوَلَدِ بِاسْمِ رَحْمَنٍ، لِأَنَّ هَذَا الاسْمَ مِنَ اخْتِصَاصِهِ سُبْحَانَهُ وتعالى، وَمَنْ كَانَ اسْمُهُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ لَا يَجُوزُ أَنْ يُنَادَى يَا رَحْمَنُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
5422 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2023-12-29
 177
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 639
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 323
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 188
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 السؤال :
 2023-03-25
 636
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في تَعْلِيقِ الخَرَزَةِ الزَّرْقَاءِ، المَرْسُومِ عَلَيْهَا عَيْنٌ، مِنْ أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ؟
 السؤال :
 2023-03-10
 851
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِتَبَرُّعِ الأَعْضَاءِ بِدُونِ مُقَابِلٍ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413167885
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :