الجهاد الأكبر

8453 - الجهاد الأكبر

04-11-2017 1874 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الجهاد الأكبر؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8453
 2017-11-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى البيهقي عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «رَجَعْنَا مِنَ الجِهَادِ الأَصْغَرِ إلى الجِهَادِ الأَكْبَرِ».

قَالَ العِرَاقِيُّ: رَوَاهُ البَيْهَقِيُّ مِنْ حَدِيثِ جَابِرٍ وَقَالَ: هَذَا إِسْنَادٌ فِيهِ ضَعْفٌ.

وروى الخَطِيبُ البَغْدَادِيُّ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْ غَزَاةٍ فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «قَدِمْتُمْ خَيْرَ مَقْدِمٍ، وَقَدِمْتُمْ مِنَ الجِهَادِ الأَصْغَرِ إلى الجِهَادِ الأَكْبَرِ».

قَالُوا: وَمَا الجِهَادُ الأَكْبَرُ؟

قَالَ: «مُجَاهَدَةُ العَبْدِ هَوَاهُ» وَهَذَا حَدِيثٌ ضَعِيفٌ.

وَلَا رَيْبَ أَنَّ جِهَادَ النَّفْسِ سَابَقٌ جِهَادَ الكُفَّارِ، وَالإِنْسَانُ لَا يُجَاهِدُ في سَبِيلِ اللهِ حَقَّاً إِلَّا بَعْدَ مُجَاهَدَةِ نَفْسِهِ، لِأَنَّ القِتَالَ في سَبِيلِ اللهِ تَكْرَهُهُ النَّفْسُ، قَالَ تعالى: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئَاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئَاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.

وبناء على ذلك:

فَالجِهَادُ الأَكْبَرُ هُوَ جِهَادُ النَّفْسِ بِنَهْيِهَا عَنْ غَيِّهَا، وَإِلْزَامِهَا حُدُودَ اللهِ تعالى، لِأَنَّ العَبْدَ لَا يَسْتَطِيعُ أَنْ يُجَاهِدَ الكُفَّارَ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا إِلَّا إِذَا جَاهَدَ نَفْسَهُ، وَأَلْزَمَهَا كِتَابَ اللهِ تعالى؛ وَإِلَّا كَيْفَ يُجَاهِدُ لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ العُلْيَا، وَهُوَ مُخَالِفٌ لِأَمْرِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟ هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1874 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1488
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 311
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 698
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2999
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1344
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7747
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4802
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414914000
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :