زراعة قلب رجل لامرأة

8640 - زراعة قلب رجل لامرأة

28-01-2018 1154 مشاهدة
 السؤال :
هل تجوز زراعة قلب رجل أجنبي لامرأة أجنبية عنه، والعكس بالعكس، مع العلم بأن القلب هو مركز العلوم؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8640
 2018-01-28

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: زِرَاعَةُ قَلْبِ إِنْسَانٍ لِإِنْسَانٍ آخَرَ جَائِزَةٌ شَرْعَاً، بِشَرْطِ رَجَاءِ الانْتِفَاعِ مِنْهُ أَكْثَرَ مِنَ الـضَّرَرِ للمَزْرُوعِ لَهُ، وَبِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ مِنْ مَيْتٍ أَذِنَ بِنَقْلِ قَلْبِهِ بَعْدَ وَفَاتِهِ للمُحْتَاجِ إِلَيْهِ، أَو بِإِذْنِ وَرَثَتِهِ، أَو بِمُوَافَقَةِ وَلِيِّ أَمْرِ المُسْلِمِينَ إِنْ كَانَ المَيْتُ مَجْهُولَ الهُوِيَّةِ.

ثانياً: إِنَّ القَلْبَ الذي هُوَ مَرْكَزُ العُلُومِ، أَو مَرْكَزُ الإِيمَانِ، لَيْسَ هُوَ القَلْبَ الصَّنَوْبَرِيَّ، بَلْ هُوَ القَلْبُ المَعْنَوِيُّ، فَجَمِيعُ الآيَاتِ وَالأَحَادِيثِ التي تَتَحَدَّثُ عَنِ القَلْبِ المَقْصُودُ فِيهَا هُوَ القَلْبُ المَعْنَوِيُّ، وَهَذَا لَا سُلْطَانَ لِأَحَدٍ عَلَيْهِ إِلَّا اللهُ تعالى ، لِقَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ هَذَا قَسْمِي فِيمَا أَمْلِكُ، فَلَا تَلُمْنِي فِيمَا تَمْلِكُ وَلَا أَمْلِكُ» رواه الحاكم عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا.

وبناء على ذلك:

فَلَا حَرَجَ مِنْ زِرَاعَةِ قَلْبِ رَجُلٍ لِامْرَأَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ عَنْهُ، وَكَذَلِكَ مِنْ زِرَاعَةِ قَلْبِ امْرَأَةٍ لِرَجُلٍ أَجْنَبِيٍّ عَنْهَا، بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ الوَاهِبُ قَدْ أَوْصَى بِذَلِكَ قَبْلَ مَوْتِهِ، أَو بِمُوَافَقَةِ وَرَثَةِ المُتَوَفَّى، مَعَ رَجَاءِ الانْتِفَاعِ مِنْهُ.

وَلَا يَجُوزُ التَّبَرُّعُ بِالقَلْبِ في حَالِ الحَيَاةِ، لِأَنَّ نَقْلَ القَلْبِ لِآخَرٍ يُسَبِّبُ مَوْتَ الوَاهِبِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1154 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2023-12-29
 189
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 648
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 331
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 195
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 السؤال :
 2023-03-25
 644
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في تَعْلِيقِ الخَرَزَةِ الزَّرْقَاءِ، المَرْسُومِ عَلَيْهَا عَيْنٌ، مِنْ أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ؟
 السؤال :
 2023-03-10
 855
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِتَبَرُّعِ الأَعْضَاءِ بِدُونِ مُقَابِلٍ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413791738
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :