صلاة الجنازة

8674 - صلاة الجنازة

07-02-2018 3415 مشاهدة
 السؤال :
كيف تكون صلاة الجنازة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8674
 2018-02-07

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَصَلَاةُ الجِنَازَةِ أَرْبَعُ تَكْبِيرَاتٍ، وَسَلَامٌ بَعْدَهَا؛ هَذَا أَوَّلَاً.

ثانياً: يَقِفُ الإِمَامُ بِحِذَاءِ صَدْرِ المَيْتِ ذَكَرَاً كَانَ أَمْ أُنْثَى، وَيَصْطَفُّ النَّاسُ خَلْفَهُ.

ثالثاً: يُسَنُّ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الأُولَى أَنْ يَقْرَأَ الإِمَامُ وَالمُقْتَدُونَ دُعَاءَ الثَّنَاءِ، وَعِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ تُقْرَأُ فَاتِحَةُ الكِتَابِ فَقَطْ.

ثالثاً: يُسَنُّ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الثَّانِيَةِ أَنْ يَقْرَأَ الجَمِيعُ الصَّلَوَاتِ الإِبْرَاهِيمِيَّةَ.

رابعاً: يُسَنُّ بَعْدَ التَّكْبِيرَةِ الثَّالِثَةِ الدُّعَاءُ للمَيْتِ، وَلِنَفْسِهِ، وَلِجَمَاعَةِ المُسْلِمِينَ، بِأَيِّ دُعَاءٍ شَاءَ، وَلَكِنْ إِذَا دَعَا بِالمَأْثُورِ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَهُوَ أَفْضَلُ.

وَالدُّعَاءُ المَأْثُورُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا، وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا، وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا، وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا».

«اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الإِسْلَامِ، وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ».

«اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ، وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُ».

وَمِنْهُ مَا رواه الإمام مسلم عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: صَلَّى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ عَلَى جِنَازَةٍ، فَحَفِظْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ، وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَاغْسِلْهُ بِالمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَنَقِّهِ مِنَ الْخَطَايَا كَمَا نَقَّيْتَ الثَّوْبَ الْأَبْيَضَ مِنَ الدَّنَسِ، وَأَبْدِلْهُ دَارَاً خَيْرَاً مِنْ دَارِهِ، وَأَهْلَاً خَيْرَاً مِنْ أَهْلِهِ، وَزَوْجَاً خَيْرَاً مِنْ زَوْجِهِ، وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ـ أَوْ مِنْ عَذَابِ النَّارِ ـ».

وَإِنْ كَانَ المَيْتُ صَغِيرَاً يَدْعُونَ لَهُ بِالدُّعَاءِ المَذْكُورِ إلى قَوْلِهِمْ: «فَتَوَفَّهُ عَلَى الإِيمَانِ». ثُمَّ يَقُولُونَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطَاً وَسَلَفَاً وَأَجْرَاً» رواه الإمام البخاري.

اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ لَنَا فَرَطَاً (أَجْرَاً مُتَقَدِّمَاً) وَذُخْرَاً، وَاجْعَلْهُ لَنَا شَافِعَاً وَمَشَفَّعَاً.

وَلَا يُسْتَغْفَرُ للصَّبِيِّ، وَلَا للمَجْنُونِ، إِذْ لَا ذَنْبَ لَهُمَا.

ثُمَّ عَقِبَ الانْتِهَاءِ مِنَ الدُّعَاءِ، يُكَبِّرُونَ التَّكْبِيرَةَ الرَّابِعَةَ، وَيُسَلِّمُونَ عَقِبَهَا مُبَاشَرَةً يَمِينَاً وَشِمَالَاً.

وَفِي التَّكْبِيرَاتِ الأَرْبَعِ لَا يَرْفَعُ الإِمَامُ وَالمُصَلُّونَ أَيْدِيَهُمْ، إِلَّا في التَّكْبِيرَةِ الأُولَى، بَلْ تَبْقَى أَيْدِيهِمْ مُنْعَقِدَةً فَوْقَ السُّرَّةِ، وَيُخَافِتُ الإِمَامُ في الدُّعَاءِ، وَيَجْهَرُ بِالتَّكْبِيرِ وَحْدَهُ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3415 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام الجنائز

 السؤال :
 2023-02-21
 1213
هَلْ يُسَنُّ الوُضُوءُ في حَقِّ مَنْ حَمَلَ مَيْتًا؟
رقم الفتوى : 12416
 السؤال :
 2022-04-02
 106
مَا حُكْمُ دَفْنِ الإِنْسَانِ المُسْلِمِ في مَقَابِرِ غَيْرِ المُسْلِمِينَ؟
رقم الفتوى : 11884
 السؤال :
 2021-04-29
 4706
هَلْ صَحِيحٌ بِأَنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ حَشْوُ دُبُرِ المَيْتِ بِالقُطْنِ؟
رقم الفتوى : 11197
 السؤال :
 2021-01-10
 946
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يُكْشَفَ وَجْهُ المَيْتِ بَعْدَ وَضْعِهِ في قَبْرِهِ؟
رقم الفتوى : 10866
 السؤال :
 2017-11-02
 3917
ما حكم الصلاة على الجنازة، هل هي فرض أم سنة مؤكدة؟
رقم الفتوى : 8447
 السؤال :
 2017-05-07
 4024
هل الشهيد يغسل ويكفن؟
رقم الفتوى : 8016

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5630
المقالات 3193
المكتبة الصوتية 4860
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 417747558
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :