﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾

8690 - ﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾

17-02-2018 2678 مشاهدة
 السؤال :
من هو هارون المقصود بقوله تعالى: ﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ مَا كَانَ أَبُوكِ امْرَأَ سَوْءٍ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيَّاً﴾؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8690
 2018-02-17

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى الإمام مسلم عَنِ المُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ: لَمَّا قَدِمْتُ نَجْرَانَ سَأَلُونِي، فَقَالُوا: إِنَّكُمْ تَقْرَؤُونَ يَا أُخْتَ هَارُونَ، وَمُوسَى قَبْلَ عِيسَى بِكَذَا وَكَذَا.

فَلَمَّا قَدِمْتُ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ سَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ.

فَقَالَ: «إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَمُّونَ بِأَنْبِيَائِهِمْ وَالصَّالِحِينَ قَبْلَهُمْ».

فَالسَّيِّدَةُ مَرْيَمُ عَلَيْهَا السَّلَامُ، لَمَّا حَمَلَتْ بِسَيِّدِنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ بِأَمْرِ رَبِّهَا عَزَّ وَجَلَّ بِكَلِمَةِ: كُنْ، وَوَلَدَتْ سَيِّدَنَا عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ، اتَّهَمَهَا النَّاسُ بِالفَاحِشَةِ، وَتَعَجَّبُوا كَيْفَ تَقَعُ هَذِهِ السَّيِّدَةُ في الفَاحِشَةِ، وَهِيَ مِنْ نَسْلٍ طَاهِرٍ مِنْ جِهَةِ الأَبِ وَالأُمِّ؟

وَقَوْلُهُمْ لَهَا: ﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾ مَعْنَاهُ: يَا شَبِيهَةَ الرَّجُلِ الصَّالِحِ، المَعْرُوفِ في زَمَانِهِمْ بِالطُّهْرِ وَالعَفَافِ، وَكَانَ اسمُهُ هَارُونَ.

وبناء على ذلك:

فَالمَقْصُودُ بِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أُخْتَ هَارُونَ﴾. هُوَ رَجُلٌ صَالِحٌ مَعْرُوفٌ في زَمَنِ السَّيِّدَةِ مَرْيَمَ عَلَيْهَا السَّلَامُ، وَلَيْسَ المَقْصُودُ أَخَا سَيِّدِنَا مُوسَى عَلَيْهِمَا السَّلَامُ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2678 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 256
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1448
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 635
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1693
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1439
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 963
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3162
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414465668
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :