الأذكار للجنب

8734 - الأذكار للجنب

11-03-2018 1890 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للإنسان الجنب، والمرأة الحائض والنفساء، أن يذكروا الله تعالى؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 8734
 2018-03-11

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ رَوَى الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَذْكُرُ اللهَ عَلَى كُلِّ أَحْيَانِهِ.

وَنَصَّ الفُقَهَاءُ عَلَى أَنَّ الدُّعَاءَ للهِ تعالى وَالاسْتِغْفَارَ وَالتَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ وَالصَّلَاةَ وَالسَّلَامَ على سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَا يُشْتَرَطُ لِذَلِكَ الطَّهَارَةُ، وَيُكْتَبُ الأَجْرُ وَالثَّوَابُ للذَّاكِرِ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى.

وَإِنْ كَانَ الأَفْضَلُ وَالأَكْمَلُ أَنْ يَكُونَ الذِّكْرُ بِكُلِّ أَنْوَاعِهِ عَلَى طَهَارَةٍ تَامَّةٍ، فَقَدْ رَوَى الحاكم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، أَنَّ رَجُلَاً مَرَّ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَبُولُ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ، وَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ، ثُمَّ اعْتَذَرَ إِلَيْهِ، وَقَالَ: «إِنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللهَ إِلَّا عَلَى طُهْرٍ ـ أَوْ قَالَ: ـ عَلَى طَهَارَةٍ».

وبناء على ذلك:

فَجَمِيعُ أَنْوَاعِ الأَذْكَارِ لَا يُشْتَرَطُ فِيهَا الطَّهَارَةُ مِنَ الحَدَثِ الأَصْغَرِ وَالأَكْبَرِ، وَعَلَيْهِ لَا حَرَجَ عَلَى الجُنُبِ أَنْ يَذْكُرَ اللهَ تعالى مَا عَدَا تِلَاوَةَ القُرْآنِ الكَرِيمِ؛ وَإِنْ كَانَ الأَوْلَى أَنْ يُسْرِعَ للاغْتِسَالِ.

أَمَّا الحَائِضُ وَالنُّفَسَاءُ فَلَا حَرَجَ في ذَلِكَ مُطْلَقَاً، مَا عَدَا تِلَاوَةَ القُرْآنِ الكَرِيمِ.

وَكَذَلِكَ لَا حَرَجَ مِنَ التَّسْبِيحِ وَالتَّهْلِيلِ وَلَو بِآيَاتٍ وَرَدَتْ في القُرْآنِ الكَرِيمِ، وَلَكِنْ تُقْرَأُ بِنِيَّةِ الذِّكْرِ لَا بِنِيَّةِ التِّلَاوَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
1890 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-05-01
 88
هَلْ يَجُوزُ لِلْإِنْسَانِ المُضْطَرِّ الَّذِي لَا يَجِدُ سَبِيلًا لِلْعَمَلِ إِلَّا فِي مَصْنَعٍ لِلْخَمْرِ، أَنْ يَعْمَلَ فِيهِ؟
 السؤال :
 2025-04-17
 342
هَلْ يَجُوزُ شَرْعًا أَنْ يُحَوِّلَ الإِنْسَانُ صُورَتَهُ إِلَى صُورَةٍ كَرْتُونِيَّةٍ عَنْ طَرِيقِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 441
هَلْ يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ إِنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لَهُ: اللهُ يَجْزِيكَ عَنِّي أَلْفَ خَيْرٍ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 278
هَلْ مِنْ دَلِيلٍ عَلَى وُجُوبِ الصَّلَاةِ عَلَى آلِ البَيْتِ وَالصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ؟
 السؤال :
 2025-03-03
 436
هَلْ وَرَدَ دَلِيلٌ بِجَوَازِ التَّوَسُّلِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 138
لِمَاذَا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَحَرَّمَ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لُبْسَ الحَرِيرِ عَلَى الرِّجَالِ، مَعَ أَنَّهُ مِنْ نَعِيمِ اللهِ تعالى لِعِبَادِهِ فِي الجَنَّةِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5701
المقالات 3236
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 424833166
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :