الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَكَلِمَةُ رِقَاقٍ جَمْعُ رَقِيقٍ، وَهِيَ مِنَ الرِّقَّةِ، وَهِيَ الرَّحْمَةُ، وَسَمَّى الإِمَامُ البُخَارِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى هَذَا الجُزْءَ مِنْ كِتَابِهِ كِتَابَ الرِّقَاقِ، لِأَنَّهُ مَا مِنْ حَدِيثٍ يَذْكُرُهُ فِيهِ إِلَّا وَيُحْدِثُ في القَلْبِ رِقَّةً.
وَقَالَ ابْنُ سِيدَه: الرِّقَّةُ الرَّحْمَةُ.
وبناء على ذلك:
فَكِتَابُ الرِّقَاقِ في صَحِيحِ الإِمَامِ البُخَارِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تعالى، هُوَ كِتَابٌ جَمَعَ فِيهِ الأَحَادِيثَ الشَّرِيفَةَ التي تُحْدِثُ في القَلْبِ رِقَّةً وَرَحْمَةً؛ لِذَا عَنْوَنَهُ بِقَوْلِهِ: كِتَابُ الرِّقَاقِ.
وفي بَعْضِ النُّسَخِ كِتَابُ الرَّقَائِقِ، وَهُوَ جَمْعُ رَقِيقَةٍ؛ وَالمَعْنَى وَاحِدٌ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |