إقامة المرأة المسلمة في البلاد الغربية

12877 - إقامة المرأة المسلمة في البلاد الغربية

29-12-2023 936 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12877
 2023-12-29

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَإِنَّ الإِقَامَةَ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ الكَافِرَةِ فِيهَا خَطَرٌ عَظِيمٌ عَلَى دِينِ المُسْلِمِ، وَأَخْلَاقِهِ وَسُلُوكِهِ وَآدَابِهِ، وَقَدْ سَمِعْنَا وَسَمِعَ غَيْرُنَا انْحِرَافَ الكَثِيرِ مِمَّنْ أَقَامُوا هُنَاكَ وَرَجَعُوا بِخِلَافِ مَا ذَهَبُوا بِهِ، رَجَعُوا فُسَّاقًا فُجَّارًا، وَبَعْضُهُمُ ارْتَدَّ عَنْ دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ. هَذَا أَوَّلًا.

ثَانِيًا: كَيْفَ تَطِيبُ نَفْسُ الإِنْسَانِ المُؤْمِنِ أَنْ يَسْكُنَ تِلْكَ البِلَادَ التي رُفِعَ فِيهَا شِعَارُ التَّحَلُّلِ مِنَ الدِّينِ، وَدَعْوَةُ النَّاسِ إلى الفُجُورِ، وَخَاصَّةً لِارْتِكَابِ الفَوَاحِشِ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَالدَّعْوَةُ جِهَارًا نَهَارًا إلى الزِّنَا وَاللِّوَاطَةِ، بَلْ وَلِزَوَاجِ الرَّجُلِ بِالرَّجُلِ، وَالمَرْأَةِ بِالمَرْأَةِ، وَيُسَمُّونَ ذَلِكَ مِثْلِيَّةً جِنْسِيَّةً، ومَا هُوَ إِلَّا شُذُوذٌ جِنْسِيٌّ وَانْتِكَاسٌ لِلْفِطْرَةِ الإِنْسَانِيَّةِ.

ثَالِثًا: مِنَ المَعْلُومِ عِنْدَ الجَمِيعِ أَنَّ المُضَايَقَاتِ شَدِيدَةٌ عَلَى المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ، وَخَاصَّةً في مَسْأَلَةِ حِجَابِهَا.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَلَا أَرَى جَوَازَ إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في تِلْكَ البِلَادِ، وَخَاصَّةً إِذَا أُلْزِمَتْ بِنَزْعِ حِجَابِهَا، وَدُعِيَتْ إلى الاخْتِلَاطِ مَعَ الرِّجَالِ، وَالإِنْسَانُ عِنْدَمَا يَأْلَفُ المُنْكَرَ قَدْ يَصِلُ إلى دَرَجَةِ اسْتِحْلَالِهِ وَالعِيَاذُ بِاللهِ تعالى.

فَهَلْ مِنَ المَعْقُولِ أَنْ تُخَاطِرَ المَرْأَةُ المُسْلِمَةُ بِدِينِهَا مِنْ أَجْلِ عَرَضٍ مِنْ أَعْرَاضِ الدُّنْيَا؟ هذا، والله تعالى أعلم.

 

936 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-05-01
 16
هَلْ يَجُوزُ لِلْإِنْسَانِ المُضْطَرِّ الَّذِي لَا يَجِدُ سَبِيلًا لِلْعَمَلِ إِلَّا فِي مَصْنَعٍ لِلْخَمْرِ، أَنْ يَعْمَلَ فِيهِ؟
 السؤال :
 2025-04-17
 1
هَلْ يَجُوزُ شَرْعًا أَنْ يُحَوِّلَ الإِنْسَانُ صُورَتَهُ إِلَى صُورَةٍ كَرْتُونِيَّةٍ عَنْ طَرِيقِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 218
هَلْ يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ إِنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لَهُ: اللهُ يَجْزِيكَ عَنِّي أَلْفَ خَيْرٍ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 145
هَلْ مِنْ دَلِيلٍ عَلَى وُجُوبِ الصَّلَاةِ عَلَى آلِ البَيْتِ وَالصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ؟
 السؤال :
 2025-03-03
 243
هَلْ وَرَدَ دَلِيلٌ بِجَوَازِ التَّوَسُّلِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 2
لِمَاذَا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَحَرَّمَ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لُبْسَ الحَرِيرِ عَلَى الرِّجَالِ، مَعَ أَنَّهُ مِنْ نَعِيمِ اللهِ تعالى لِعِبَادِهِ فِي الجَنَّةِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5689
المقالات 3212
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422949680
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :