الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ جَاءَ في حَاشِيَةِ ابْنِ عَابِدِينَ رَحِمَهُ اللهُ تعالى: وَيَقْرَأُ فِيهَا سُورَتَيِ الضُّحَى، أَيْ سُورَةَ ـ وَالشَّمْسِ ـ وَسُورَةَ ـ وَالضُّحَى ـ وَظَاهِرُهُ الِاقْتِصَارُ عَلَيْهِمَا، وَلَوْ صَلَّاهَا أَكْثَرَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَلَمْ يَثْبُتْ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ خَصَّصَ بَعْضَ السُّوَرِ لِصَلَاةِ الضُّحَى، وَلَكِنِ اسْتَحَبَّ بَعْضُ الفُقَهَاءِ قِرَاءَةَ سُورَةَ ﴿وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا﴾ وَسُورَةَ ﴿وَالضُّحَى﴾.
وَاسْتَحَبَّ آخَرُونَ قِرَاءَةَ سُورَةِ الكَافِرُونَ وَالإِخْلَاصِ. هذا، والله تعالى أعلم.