تسليم الغزالة

10002 - تسليم الغزالة

30-10-2019 919 مشاهدة
 السؤال :
مَا صِحَّةُ حَدِيثِ تَسْلِيمِ الغَزَالَةِ عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وَأَنَّهَا نَطَقَتْ بِالشَّهَادَتَيْنِ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ رَآهَا قَدْ صِيدَتْ مِنْ قِبَلِ رَجُلٍ يَهُودِيٍّ، فَطَلَبَتْ مِنْهُ أَنْ يَكْفُلَهَا كَيْ تَعُودَ لِأَطْفَالِهَا تُرْضِعُهُمْ، فَكَفَلَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10002
 2019-10-30

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَقَدْ ذَكَرَ صَاحِبُ كَشْفِ الخَفَاءِ هَذِهِ القِصَّةَ، وَقَالَ: اشْتَهَرَ عَلَى الأَلْسِنَةِ، وَفِي المَدَائِحِ النَّبَوِيَّةِ، وَلَيْسَ لَهُ ـ كَمَا قَالَ ابْنُ كَثِيرٍ ـ أَصْلٌ، وَمَنْ نَسَبَهُ إلى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَدْ كَذَبَ. اهـ.

كَمَا أَنَّ الحَافِظَ الذَّهَبِيَّ ذَكَرَهُ في مِيزَانِ الاعْتِدَالِ، وَأَشَارَ إلى أَنَّهُ خَبَرٌ بَاطِلٌ.

وَذَكَرَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ أَنَّ هَذَا الحَدِيثَ بَاطِلٌ مَوْضُوعٌ.

وَيَقُولُ الشَّيْخُ عَبْدُ الفَتَّاحِ أَبُو غدَّة: هِيَ أَحَادِيثُ وَاهِيَةٌ لَا يَصِحُّ الاعْتِمَادُ عَلَيْهَا في إِثْبَاتِ مَا هُوَ خَارِقٌ للعَادَةِ، ثُمَّ يَقُولُ: وَلَدَى النَّظَرِ في أَسَانِيدِهَا يَتَبَيَّنُ أَنَّها لَا تَخْلُو مِنْ مَطَاعِنَ شَدِيدَةٍ مَرْوِيَّةٍ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَحَدِيثُ تَسْلِيمِ الظَّبْيَةِ أَو الغَزَالَةِ لَا صِحَّةَ لَهُ، وَلَا تَجُوزُ رِوَايَتُهُ، وَلَا دَرْجُهُ في القَصَائِدِ وَالأَنَاشِيدِ وَالمَدَائِحِ، وَعِنْدَنَا مِنَ الأَحَادِيثِ الصَّحِيحَةِ في مَسْأَلَةِ خَوَارِقِ العَادَاتِ مَا يُغْنِي عَنِ الأَحَادِيثِ المَوْضُوعَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

 

919 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  فتاوى متعلقة بالحديث الشريف

 السؤال :
 2023-11-23
 3790
مَا صِحَّةُ حَدِيثِ: (أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا اثْنَانِ: امْرَأَةٌ عَصَتْ زَوْجَهَا، وَإِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ)؟
 السؤال :
 2023-09-17
 3579
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ سَيِّدَنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ رَفَضَ إِحْضَارَ كِتَابٍ أَرَادَ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَكْتُبَ فِيهِ للأُمَّةِ، حَتَّى لَا يَضِلُّوا مِنْ بَعْدِهِ؟
 السؤال :
 2023-08-07
 3107
مَا مَعْنَى قَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الوَالِدُ أَوْسَطُ أَبْوَابِ الجَنَّةِ»؟
 السؤال :
 2023-02-25
 3400
مَا صِحَّةُ الحَدِيثِ الشَّرِيفِ: «أُمَّتِي أُمَّةٌ مَرْحُومَةٌ»؟ وَمَا مَعْنَاهُ؟
 السؤال :
 2023-02-25
 1875
لَقَدِ انْتَشَرَتْ في صُفُوفِ النِّسَاءِ الأَحَادِيثُ المَكْذُوبَةُ عَنْ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، مِنْ قِبَلِ بَعْضِ النِّسَاءِ اللَّوَاتِي يَتَظَاهَرْنَ بِأَنَّهُنَّ دَاعِيَاتٌ إلى اللهِ تعالى، فَمَا حُكْمُ ذَلِكَ؟
 السؤال :
 2022-09-09
 3630
هُنَاكَ بَعْضُ المُشَكِّكِينَ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، يَقُولُونَ: أَيْنَ المُسَاوَاةُ في دِينِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، مِنْ خِلَالِ قَوْلِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلَّا الْحُدُودَ»؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3152
المكتبة الصوتية 4740
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411764409
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :