الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ ذَهَبَ فُقَهَاءُ الشَّافِعِيَّةِ إلى أَنَّهُ يُسْتَحَبُّ للإِمَامِ أَنْ يَسْكُتَ بَعْدَ قِرَاءَةِ الفَاتِحَةِ قَدْرَ قِرَاءَةِ المَأْمُومِ سُورَةَ الفَاتِحَةِ، وَذَلِكَ في الصَّلَاةِ الجَهْرِيَّةِ، وَقَالُوا: يُسْتَحَبُّ للإِمَامِ حِينَئِذٍ أَنْ يَشْتَغِلَ بِالذِّكْرِ أَو الدُّعَاءِ أَو القِرَاءَةِ سِرَّاً.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَيُسْتَحَبُّ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ أَنْ يَسْكُتَ الإِمَامُ بَعْدَ قِرَاءَةِ سُورَةِ الفَاتِحَةِ بِمِقْدَارِهَا حَتَّى يَتَمَكَّنَ المُقْتَدِي مِنْ قِرَاءَتِهَا، وَيُشْغِلَ نَفْسَهُ بِالذِّكْرِ أَو الدُّعَاءِ أَو القِرَاءَةِ سِرَّاً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |