الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَلَا يَجُوزُ العُدُولُ عَنِ الطَّهَارَةِ المَائِيَّةِ إلى التَّيَمُّمِ إِلَّا عِنْدَ فَقْدِ المَاءِ، أَو خَوْفِ الضَّرَرِ بِاسْتِعْمَالِ المَاءِ، وَذَلِكَ لِقَوْلِهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا﴾.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَلَا يَجُوزُ للمَرْأَةِ وَلَو كَانَتْ عَرُوسًا إِذَا فَقَدَتِ الطَّهَارَةَ أَنْ تَتَيَمَّمَ مِنْ أَجْلِ الصَّلَاةِ مَا دَامَ المَاءُ مَوْجُودًا، وَلَا يَضُرُّهَا، وَأَمَّا التَّبْرِيرُ بِالمُحَافَظَةِ عَلَى المِكْيَاجِ فَتَبْرٍيرٌ غَيْرُ صَحِيحٍ.
فَإِذَا تَيَمَّمَتْ وَصَلَّتْ فَصَلَاتُهَا غَيْرُ صَحِيحَةٍ. هذا، والله تعالى أعلم.