بيع وشراء الحيوانات المحنطة

1828 - بيع وشراء الحيوانات المحنطة

02-03-2009 33283 مشاهدة
 السؤال :
ما هو الحكم الشرعي في بيع وشراء الحيوانات المحنطة؟ وهل وجودها في البيت يمنع من دخول الملائكة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 1828
 2009-03-02

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيجب على العبد أن يعلم أولاً بأنه سيُسأل يوم القيامة عن ماله فيم أنفقه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمُرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَ فَعَلَ فيه، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَ أَنْفَقَهُ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَ أَبْلَاهُ) رواه الترمذي.

ثانياً: أن يعلم بأن الحيوانات النجسة لا تطهرها التذكية، فما كان نجساً حياً فهو نجس ميتاً، والتذكية لا تطهره.

ثالثاً: لا يجوز تحنيط الحيوانات وهي حيَّة لما فيه من التعذيب.

رابعاً: يحرم بيع الميتة وشراؤها.

وبناء على ذلك:

فما كان من الحيوانات نجساً حيّاً وحُنِّط بعد الذبح فإنه يبقى نجساً ولا يجوز بيعه وشراؤه لأنه ميتة، أما حكم تحنيطه بعد الذبح فراجعة إلى نية المحنِّط، فإن كان في تحنيطه مصلحة كالتعليم أو شيء يحتاج إليه فمباح، وإلا فهو تبذير للمال بدون فائدة. وأما تحنيطه وهو حي فلا يجوز لما فيه من التعذيب وهو حرام.

أما ما كان من الحيوانات طاهراً وذكِّي ذكاةً شرعية وحُنِّط لمصلحة خاصة أو عامة فإنه يجوز بيعه أو شراؤه، وأما إذا حُنِّط بدون تذكية بأن مات الحيوان الطاهر حتف أنفه، وكان في تحنيطه مصلحة فإنه يجوز تحنيطه، ولكن يحرم بيعه وشراؤه.

وأما إذا كان الحيوان طاهراً وذُكِّي ذكاةً شرعية وحُنِّط من أجل الزينة فقط فلا أرى جواز بيعه وشرائه لأنه إضاعة للمال بدون فائدة، وخاصة في زمن انتشار الفقر في صفوف المسلمين.

ووجود الحيوان المحنَّط في البيت لا يمنع من دخول الملائكة. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
33283 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-04-17
 439
هَلْ يَجُوزُ شَرْعًا أَنْ يُحَوِّلَ الإِنْسَانُ صُورَتَهُ إِلَى صُورَةٍ كَرْتُونِيَّةٍ عَنْ طَرِيقِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 197
هَلْ يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ إِنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لَهُ: اللهُ يَجْزِيكَ عَنِّي أَلْفَ خَيْرٍ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 129
هَلْ مِنْ دَلِيلٍ عَلَى وُجُوبِ الصَّلَاةِ عَلَى آلِ البَيْتِ وَالصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ؟
 السؤال :
 2025-03-03
 211
هَلْ وَرَدَ دَلِيلٌ بِجَوَازِ التَّوَسُّلِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 40
لِمَاذَا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَحَرَّمَ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لُبْسَ الحَرِيرِ عَلَى الرِّجَالِ، مَعَ أَنَّهُ مِنْ نَعِيمِ اللهِ تعالى لِعِبَادِهِ فِي الجَنَّةِ؟
 السؤال :
 2025-02-18
 255
مَا حُكْمُ قَوْلِ القَائِلِ: مَدَدًا يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، أَو مَدَدًا يَا سَيِّدِي (فُلَانٍ مِنَ الصَّالِحِينَ)؟ أَلَا يُعْتَبَرُ هَذَا شِرْكًا؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5681
المقالات 3209
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422726172
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :