الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فهذا اعتداء على ما دون النفس، وهو موجبٌ للدية الكاملة، لأنه عضوٌ لا نظير له في بدن المرأة، وهو مهمٌّ غايةَ الأهمية عند المرأة، فبقطعه واستئصاله فوَّت عليها الحمل، وهو مهم جداً بالنسبة للمرأة.
وبناء عليه:
فإذا تمَّ استئصال رحم هذه المرأة بدون علمها، ودون دواعي صحية تهمُّها، فمن حقِّها أن تُطالب بالدية كاملة، والدِّية تجب على الطبيب، لأنه المباشر، ولا يعفيه من الدية إذنُ الزوج، لأن حقَّ الإذن للزوجة لا للزوج، والقاعدة الفقهية تقول: (إذا اجتمع المتسبب والمباشر ضمن المباشر). وإذا تمَّت المصالحة مع الطبيب على الدية فهو خير. وذلك لقوله تعالى: {وَالصُّلْحُ خَيْرٌ}. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
