وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فما دامت هذه المشكلة قديمة وأنت بإمكانك أن تؤجل هذه العملية إلى ما بعد رمضان، فالأولى في حقك أن تؤجلها، وذلك حتى لا تفوِّت على نفسك فضيلة الصيام في هذا الشهر العظيم المبارك، حيث في هذا الشهر العظيم غُلِّقت أبواب الجحيم، وفُتحت أبواب الجنان، ونادى فيه المنادي: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، وفيه تضاعف الأعمال، النافلة فيه كفريضة فيما سواه، والفريضة فيه كسبعين فريضة فيما سواه، فلماذا تفوِّت على نفسك خصوصية هذا الشهر في صيامك، ما دمت قادراً على الصيام؟
أما إذا كانت المشكلة التي تعانيها من أنفك تتعبك أثناء الصيام، والعملية الجراحية تريحك من هذا التعب، وما كان بوسعك التحمل إلى ما بعد رمضان فلا حرج عليك من إجرائها، ولك الأجر على مصيبتك هذه، ولك أجر الصيام كاملاً عند قضائه إن شاء الله تعالى.
وأنا أنصحك ما دمت تطيق الصيام أن تؤجل العملية إلى ما بعد رمضان، ولتكن العملية على حساب دوامك في الجامعة لا على حساب خصوصيات هذا الشهر العظيم المبارك، فدوامك في الجامعة يُعمِّر لك دنياك، وصيامك في شهر رمضان يُعمِّر لك آخرتك إن شاء الله تعالى، فآثر ما يبقى على ما يفنى، وأسأل الله تعالى لنا ولكم ولسائر مرضى المسلمين الشفاء العاجل التام والشكر عليه، وببركة الصيام تتيسر أمورك إن شاء الله تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |