ما معنى: {بلدة طيبة ورب غفور}؟

2832 - ما معنى: {بلدة طيبة ورب غفور}؟

16-04-2010 47492 مشاهدة
 السؤال :
يقول الله تبارك وتعالى: {بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور}. أيُّ بلدة وصفت بذلك؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 2832
 2010-04-16

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فيقول الله تعالى: {لَقَدْ كَانَ لِسَبَأٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُور}. والمقصود في البلدة في هذه الآية الكريمة هي مساكن قبيلة سبأ باليمن، حيث كانت مساكنهم في الوادي، وعلى يمينها وشمالها بستانان فيهما جميع الثمار، فخاطبهم ربنا عز وجل عن طريق نبيِّهم: كلوا من رزق ربكم واشكروه على ما رزقكم من هذه النعم، ووحِّدوه واعبدوه وأطيعوا أمره واجتنبوا معاصيه، فهذه بلدة طيبة لكثرة أشجارها، وطيب ثمارها، واعتدال هوائها، وصحَّة مناخها، والله المنعم عليكم بهذه النعم ربٌّ غفور لذنوبكم إن استمررتم على التوحيد والطاعة.

ولكن ذكر العلماء بأن العبر بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وهذا يعني بأن العبد إن أكرمه الله تعالى نعمة الأمن والأمان، وساق له الرزق وهو في بلده، فعليه أن يكون شاكراً لله على نِعَمِه، وأن لا تطغيه النعمة، وإن قتَّر الله عليه في الرزق فعليه أن يكون صابراً، لأن الله تعالى أراد منا الشكر في الرخاء، والصبر في البلاء، نسأل الله تعالى أن يجعلنا من الشاكرين عند الرخاء ومن الصابرين عند البلاء. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
47492 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 302
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1465
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 663
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1728
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1455
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 983
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414908432
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :