سَمِعْتُ المُؤَذِّنَ يَقُولُ في أَذَانِ الفَجْرِ: اللهُ أَكْبَرُ، فَـشَرِبْتُ المَاءَ، فَمَا حُكْمُ صِيَامِ هَذَا اليَوْمِ؟
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَجِبُ عَلَى المُؤْمِنِ في نَهَارِ رَمَضَانَ أَنْ يُمْسِكَ عَنِ الطَّعَامِ وَالـشَّرَابِ مِنْ طُلُوعِ الفَجْرِ الصَّادِقِ إلى غُرُوبِ الشَّمْسِ، فَإِذَا أَكَلَ أَوْ شَرِبَ مِنْ غَيْرِ رُخْصَةٍ وَلَا عُذْرٍ شَرْعِيٍّ فَقَدْ أَفْطَرَ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَإِذَا كَانَ المُؤَذِّنُ قَالَ: اللهُ أَكْبَرُ، في أَوَّلِ الوَقْتِ فَأَكَلَ الرَّجُلُ أَوْ شَرِبَ فَقَدْ أَفْطَرَ، وَعَلَيْهِ القَضَاءُ مَعَ الكَفَّارَةِ، أَمَّا إِذَا كَانَ يُؤَذِّنُ قَبْلَ الوَقْتِ بِقَلِيلٍ، وَأَكَلَ الرَّجُلُ قَبْلَ دُخُولِ وَقْتِ الفَجْرِ فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ. هذا، والله تعالى أعلم.