الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الله تعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ}. ويقول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِن الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لا مَحَالَةَ، فَزِنَا العَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ المَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ) رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
واتفق الفقهاء على أن النظر إلى الصغيرة بشهوة حرام، مهما كان عمرها، ومهما كان العضو المنظور إليه منها.
واتفقوا كذلك على أنه يجوز للرجل أن ينظر إلى الصغيرة بغير شهوة سوى الفرج ما لم تصل إلى حدِّ الشهوة.
وبناء على ذلك:
فيجوز النظر إلى الصغيرة وهي في سنِّ الرضاع ما عدا الفرج، أما غير الرضيعة فيجوز النظر إليها كذلك إلا إذا بلغت حدَّ الشهوة. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |