كسب زوجها حرام

5058 - كسب زوجها حرام

16-04-2012 38977 مشاهدة
 السؤال :
ابتليت امرأة بزوج كسبه من حرام، وعندها أطفال صغار، فهل يجوز أن تأكل من مال زوجها الحرام هي وأولادها؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 5058
 2012-04-16

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: حذَّر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من أكل مال الحرام، فقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (لَيَأْتِيَنَّ عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لا يُبَالِي المَرْءُ بِمَا أَخَذَ المَالَ أَمِنْ حَلالٍ أَمْ مِنْ حَرَامٍ) رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.

ثانياً: أمر الله تعالى عباده المؤمنين بأكل الحلال الطيِّب، فقال تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُون}، كما أمر بأن يكون الإنفاق من الطيِّب، فقال: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}.

ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (مَا كَسَبَ الرَّجُلُ كَسْبًا أَطْيَبَ مِنْ عَمَلِ يَدِهِ، وَمَا أَنْفَقَ الرَّجُلُ عَلَى نَفْسِهِ وَأَهْلِهِ وَوَلَدِهِ وَخَادِمِهِ فَهُوَ صَدَقَةٌ) رواه ابن ماجه عن المقدام بن معدي كرب رضي الله عنه.

وبناء على ذلك:

فيجب على المسلم أن لا يأكل إلا طيِّباً، وألا يُطعِم زوجته وولده إلا طيباً، كما أنه يجب على الزوجة والولد ألا يأكلوا إلا طيِّباً.

ولكن إذا لم تجد الزوجة والولد طعاماً إلا من مال الرجل، وكان كسبه من حرام، فلا حرج من الأكل بمقدار الضرورة، إذا لم يكن لهم مال ولا معين ولا قدرة على الكسب، ويجب عليهم النصح والتذكير بالله تعالى.

وجاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي رقم /23 (11/3) / تاريخ 8ـ13 صفر 1407هـ، الموافق 11ـ16 تشرين الأول 1986م:

(السؤال السابع والعشرون: كثير من العائلات المسلمة يعمل رجالها في بيع الخمر والخنزير وما شابه ذلك، وزوجاتهم وأولادهم كارهون لذلك، علماً بأنهم يعيشون بمال الرجل، فهل عليهم من حرج في ذلك؟

الجواب: للزوجة والأولاد غير القادرين على كسب الحلال، أن يأكلوا للضرورة من كسب الزوج المحرم شرعاً، كبيع الخمر والخنزير وغيرهما من المكاسب الحرام، بعد بذل الجهد في إقناعه بالكسب الحلال، والبحث عن عمل آخر). هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
38977 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2023-12-29
 613
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 441
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 217
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 111
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 السؤال :
 2023-03-25
 568
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في تَعْلِيقِ الخَرَزَةِ الزَّرْقَاءِ، المَرْسُومِ عَلَيْهَا عَيْنٌ، مِنْ أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ؟
 السؤال :
 2023-03-10
 810
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِتَبَرُّعِ الأَعْضَاءِ بِدُونِ مُقَابِلٍ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3154
المكتبة الصوتية 4763
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 411976078
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :