الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالإحصانُ قد يُطلَقُ على المُتَزَوِّجَةِ، كقولِهِ تعالى عندَ ذِكرِ المُحَرَّماتِ: ﴿وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاء﴾. يعني حرامٌ عليكُمُ الزَّواجَ بالمُتَزَوِّجاتِ.
وقد يُطلَقُ الإحصانُ على العَفيفاتِ الطَّاهِراتِ غيرِ المُتَزَوِّجاتِ، كقولِهِ تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم﴾.
وبناء على ذلك:
فالمُحصَنَةُ هيَ المرأةُ المُتَزَوِّجَةُ، وتُطلَقُ على المرأةِ العَفيفَةِ، فمن أرادَ النِّكاحَ فعليهِ بالعَفيفَةِ غيرِ المُسافِحَةِ، أي غيرِ المُجاهِرَةِ بالزِّنى، ولا بالتي لها أصدِقاءُ وأصحابُ سِرَّاً من الرِّجالِ الأجانِبِ، قال تعالى: ﴿مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلا مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |