الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فما ثَبَتَ في الأحاديثِ الشَّريفَةِ أنَّ سَيِّدَنا رَسولَ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قالَ: الخَيرُ فيَّ وفي أُمَّتي إلى يَومِ القِيامَةِ.
ولكن جاءَ في الحَديثِ الصَّحيحِ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ ثَوْبَانَ رَضِيَ اللهُ عنهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ الله وَهُمْ كَذَلِكَ».
ويَقولُ اللهُ تَبارَكَ وتعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾.
وبناء على ذلك:
فَجُملَةُ: الخَيرُ فيَّ وفي أُمَّتي إلى يَومِ القِيامَةِ لَيسَت حَديثاً شَريفاً عن سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، ولكنَّ مَعناها صَحيحٌ، فالخَيرُ كُلُّ الخَيرِ في سَيِّدِنا رَسولِ الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، وهذا الخَيرُ باقٍ في الأُمَّةِ إلى قِيامِ السَّاعَةِ، وأرجو اللهَ تعالى أن نَكونَ من حَمَلَةِ هذا الخَيرِ العَظيمِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
