إنشاد المرأة أمام الرجال

9503 - إنشاد المرأة أمام الرجال

24-02-2019 415 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم مديح المرأة للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في حضرة الرجال، مع وجود آلات الطرب؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 9503
 2019-02-24

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى لِأَعَفِّ النِّسَاءِ وَأَطْهَرِهِنَّ، وَأَعَفِّ الزَّوْجَاتِ وَأَكْمَلِهِنَّ، في زَمَنِ الطُّهْرِ وَالعَفَافِ: ﴿يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلَاً مَعْرُوفَاً﴾. فَإِذَا كَانَ هَذَا الخِطَابُ لِأُمَّهَاتِ المُؤمِنِينَ فَلِغَيْرِهِنَّ مِنْ بَابِ أَوْلَى وَأَوْلَى.

لَقَدْ أُمِرَتِ المَرْأَةُ المُسْلِمَةُ أَنْ لَا تَلِينَ في قَوْلِهَا، وَأَنْ يَكُونَ قَوْلُهَا جَزْلَاً، وَكَلَامُهَا فَصْلَاً، وَلَا يَكُونَ عَلَى وَجْهٍ يُظْهِرُ في القَلْبِ عَلَاقَةً بِمَا يَظْهَرُ عَلَيْهِ مِنَ اللِّينِ، كَمَا كَانَتْ عَلَيْهِ الحَالُ في نِسَاءِ العَرَبِ مِنْ مُكَالَمَةِ الرِّجَالِ بِتَرْخِيمِ الصَّوْتِ وَلِينِهِ، مِثْلُ كَلَامِ المُرِيبَاتِ وَالمُومِسَاتِ.

فَالمَرْأَةُ المُسْلِمَةُ مَأْمُورَةٌ بِخَفْضِ الكَلَامِ في حَـضْرَةِ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ، لِأَنَّ صَوْتَهَا في الغِنَاءِ وَالنَّشِيدِ وَاللَّحْنِ فِيهِ فِتْنَةٌ، وَهُوَ مِنَ الخُضُوعِ بِالقَوْلِ، وَأَيُّ خُضُوعٍ أَعْظَمُ مِنْ خُضُوعِ النَّشِيدِ وَالغِنَاءِ، وَمَا فِيهِ مِنَ التَّلْيِينِ وَالتَّمْطِيطِ وَالتَّرْقِيقِ؟

وَالأَسْوَأُ حَالَاً إِذَا قُرِنَ مَعَ لِينِ قَوْلِهَا وَخُضُوعِهَا وَتَمْطِيطِ كَلَامِهَا وَتَرْقِيقِهِ الآلَاتُ المُوسِيقِيَّةُ، المُحَرَّمَةُ عِنْدَ جُمْهُورِ الفُقَهَاءِ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَيَحْرُمُ مَدِيحُ المَرْأَةِ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَمَامَ الرِّجَالِ الأَجَانِبِ سَوَاءٌ أَكَانَ مَقْرُونَاً بِالمُوسِيقَا أَمْ لَا، وَإِذَا كَانَ مَقْرُونَاً بِالمُوسِيقَا فَالتَّحْرِيمُ أَشَدُّ، وَأَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَرُدَّنَا إلى دِينِهِ رَدَّاً جَمِيلَاً. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.

 

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
415 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2023-12-29
 156
زَوْجَتِي صَاحِبَةُ دِينٍ وَخُلُقٍ، إِلَّا أَنَّهَا عِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ مَعَ زُمَلَائِهَا في العَمَلِ تُمَازِحُهُمْ، وَتَضْحَكُ إِلَيْهِمْ، وَقَدْ قَدَّمْتُ لَهَا النُّصْحَ، وَلَكِنْ بِدُونِ جَدْوَى، فَمَاذَا أَفْعَلُ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 633
بِسَبَبِ الظُّرُوفِ القَاهِرَةِ في بَلَدِنَا، اضْطُرِرْنَا للسَّفَرِ خَارِجَ القُطْرِ مَعَ زَوْجِي وَأَخِيهِ وَزَوْجَتِهِ، فَمَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في السَّكَنِ سَوِيَّةً في مَنْزِلٍ وَاحِدٍ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 320
أَنَا أَهْوَى الرَّسْمَ، وَأَعْلَمُ أَنَّ رَسْمَ ذِي رُوحٍ لَا يَجُوزُ، وَلَكِنْ هَلْ يَجُوزُ أَنْ أَرْسُمَ صُورَةَ إِنْسَانٍ مِنْ خَلْفِهِ؟
 السؤال :
 2023-12-29
 187
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في إِقَامَةِ المَرْأَةِ المُسْلِمَةِ في البِلَادِ الغَرْبِيَّةِ؟
 السؤال :
 2023-03-25
 635
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ في تَعْلِيقِ الخَرَزَةِ الزَّرْقَاءِ، المَرْسُومِ عَلَيْهَا عَيْنٌ، مِنْ أَجْلِ الوِقَايَةِ مِنْ عَيْنِ الحَاسِدِ؟
 السؤال :
 2023-03-10
 849
مَا الحُكْمُ الشَّرْعِيُّ بِتَبَرُّعِ الأَعْضَاءِ بِدُونِ مُقَابِلٍ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 412992940
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :