الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَقَدْ رَوَى الطَّبَرَانِيُّ في الأَوْسَطِ وَابْنُ السُّنِّيِّ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ بَدَأَ بِالْكَلَامِ قَبْلَ السَّلَامِ فَلَا تُجِيبُوهُ» وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ؛ ضَعَّفَهُ أَبُو زُرْعَةَ.
وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:
فَالحَدِيثُ ضَعِيفٌ، وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ الأَوْلَى وَالأَفْضَلَ أَنْ يَكُونَ السَّلَامُ قَبْلَ الكَلَامِ، لِمَا رَوَى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: فَجَاءَ وَهْبٌ فَوَقَفَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: أَنْعِمْ صَبَاحَاً يَا مُحَمَّدُ.
قَالَ: «قَدْ أَبْدَلَنَا اللهُ خَيْرَاً مِنْهَا».
وروى الترمذي عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «السَّلَامُ قَبْلَ الكَلَامِ» وَهُوَ حَدِيثٌ ضَعِيفٌ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |