الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
روى الإمام مسلم عَنْ صَفِيَّةَ بِنْتِ شَيْبَةَ قَالَتْ: قَالَتْ عَائِشَةُ: خَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ غَدَاةً وَعَلَيْهِ مِرْطٌ مُرَحَّلٌ (المِرْطُ كِسَاءٌ جَمْعُهُ مُرُوطٌ؛ المُرَحَّلُ هُوَ المُوَشَّى المَنْقُوشُ عَلَيْهِ صُوَرُ رِحَالِ الإِبِلِ) مِنْ شَعْرٍ أَسْوَدَ، فَجَاءَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ جَاءَ الْحُسَيْنُ فَدَخَلَ مَعَهُ، ثُمَّ جَاءَتْ فَاطِمَةُ فَأَدْخَلَهَا، ثُمَّ جَاءَ عَلِيٌّ فَأَدْخَلَهُ، ثُمَّ قَالَ: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرَاً﴾.
فَأَهْلُ العَبَاءَةِ، هُمْ سَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَسَيِّدَتُنَا فَاطِمَةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا، وَسَيِّدُنَا الحَسَنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، وَسَيِّدُنَا الحُسَيْنُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.
أَسْأَلُ اللهَ تعالى أَنْ يَنْفَعَنَا بِهِمْ. آمين. هذا، والله تعالى أعلم.