الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
السلحفاة: دابة بحرية برية نهرية، لها أربع قوائم، تختفي بين طبقتين عظميتين صقيلتين، اختلف الفقهاء في مشروعية أكلها: فعند الحنفية: لا يحل أكلها، لأنه لا يحل من الحيوانات المائية إلا السمك، سواء كانت برية أم بحرية. و عند الشافعية: يحل أكلها إذا كانت تعيش في البحر، ولا عبرة في إمكان عيشها في البر، أما إذا كانت برية فإنها لا تحل عندهم. وعند الحنابلة: تحل بالتذكية سواء كانت برية أم بحرية. وبناء على ذلك: يجوز أكلها إذا كانت تعيش في البحر عند الشافعية، وإذا كانت برمائية عند الحنابلة بالتذكية، ولا يجوز أكلها عند الحنفية. أما إذا كانت تؤخذ علاجاً لداء، وكان ذلك بمشورة طبيب مسلم حاذق، ولم يوجد دواء آخر لذاك الداء، فلا حرج عند ذلك في أخذها على أساس العلاج. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |