نشر صور النساء

10664 - نشر صور النساء

24-09-2020 24211 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ نَـشْرِ صُوَرِ النِّسَاءِ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ، وَنَـشْرِهَا عَلَى الحَالَاتِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 10664
 2020-09-24

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فَهَذِهِ الظَّاهِرَةُ أَصْبَحَتْ مُتَفَشِّيَةً في المُجْتَمَعِ وَبِكُلِّ أَسَفٍ، وَقَدْ قَلَّ حَيَاءُ بَعْضِ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ حَتَّى أَصْبَحَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَتَبَاهَى بِنَشْرِ هَذِهِ الصُّوَرِ عَلَى مَوَاقِعِ التَّوَاصُلِ، وَعَلَى الحَالَاتِ التي يَضَعُونَهَا.

وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ بِأَنَّ هَذَا الأَمْرَ دَعْوَةٌ إلى الفَسَادِ وَالإِفْسَادِ، وَدَعْوَةٌ إلى الفِتْنَةِ، وَالسُّفُورِ وَالتَّبَرُّجِ وَإِبْدَاءِ الزِّينَةِ، وَكُلُّ هَذَا مُحَرَّمٌ شَرْعًا.

وَالأَقْبَحُ مِنْ هَذَا نَشْرُ صُورَةِ رَجُلٍ مَعَ امْرَأَةٍ في حَالَةٍ مُخْزِيَةٍ، حَيْثُ تُحَرِّكُ الشَّهَوَاتِ عِنْدَ النَّاظِرِينَ إِلَيْهَا مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ، وَتُوقِعُهُمْ في الفِتْنَةِ في دِينِهِمْ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَإِنَّ نَشْرَ الصُّوَرِ عَلَى المَوَاقِعِ وَالحَالَاتِ حَرامٌ شَرْعًا وَعَمَلٌ قَبِيحٌ، وَإِثَارَةٌ للفِتَنِ، وَتَهْيِيجٌ للشَّهَوَاتِ، وَدَعْوَةٌ إلى الرَّذِيلَةِ، وَاسْتِهَانَةٌ بِمُخَالَفَةِ أَمْرِ اللهِ تعالى، وَكَأَنَّ كُلَّ نَاشِرٍ لِهَذِهِ الصُّوَرِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ نَسِيَ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الحَرِيقِ﴾.

وَلْيَتَسَاءَلْ كُلٌّ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ مَا هِيَ الغَايَةُ مِنْ نَشْرِ صُوَرِ النِّسَاءِ، أَو صُورَةِ رَجُلٍ مَعَ امْرَأَةٍ بِشَكْلٍ يُثِيرُ الشَّهَوَاتِ؟ وَمَا هُوَ قَائِلٌ للهِ تعالى؟ هذا، والله تعالى أعلم.

24211 مشاهدة
الملف المرفق
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-03-03
 72
هَلْ وَرَدَ دَلِيلٌ بِجَوَازِ التَّوَسُّلِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 43
لِمَاذَا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَحَرَّمَ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لُبْسَ الحَرِيرِ عَلَى الرِّجَالِ، مَعَ أَنَّهُ مِنْ نَعِيمِ اللهِ تعالى لِعِبَادِهِ فِي الجَنَّةِ؟
 السؤال :
 2025-02-18
 118
مَا حُكْمُ قَوْلِ القَائِلِ: مَدَدًا يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، أَو مَدَدًا يَا سَيِّدِي (فُلَانٍ مِنَ الصَّالِحِينَ)؟ أَلَا يُعْتَبَرُ هَذَا شِرْكًا؟
 السؤال :
 2025-02-11
 96
هَلْ يَجُوزُ أَكْلُ لَحْمِ السُّلَحْفَاةِ؟ وَهَلْ يَجُوزُ تَرْبِيَتُهَا في البَيْتِ؟
 السؤال :
 2024-08-19
 500
هَلْ يَجُوزُ تَدْلِيكُ الجِسْمِ بِالخَمْرِ لِدَاءٍ حَلَّ فِيهِ؟
 السؤال :
 2024-08-17
 760
مَا حُكْمُ الشَّرْعِ في ذَهَابِ الرَّجُلِ مَعَ زَوْجَتِهِ وَأَوْلَادِهِ الصِّغَارِ إلى مَدِينَةِ المَلَاهِي لِلَّعِبِ في المَرَاجِيحِ وَغَيْرِهَا، مِنْ أَجْلِ إِدْخَالِ الفَرَحِ وَالسُّرُورِ إلى قُلُوبِ الأَوْلَادِ؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5664
المقالات 3204
المكتبة الصوتية 4879
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 421747070
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :