الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد نصَّ الفقهاء رضي الله عنهم على أنه لا يجوز للرجل تقبيل فم الرجل، وكذلك لا يجوز للمرأة تقبيل فم المرأة، بشهوة أو بغير شهوة، لما روى الترمذي عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَجُلٌ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، الرَّجُلُ مِنَّا يَلْقَى أَخَاهُ أَوْ صَدِيقَهُ أَيَنْحَنِي لَهُ؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَفَيَلْتَزِمُهُ وَيُقَبِّلُهُ؟ قَالَ: لا، قَالَ: أَفَيَأْخُذُ بِيَدِهِ وَيُصَافِحُهُ؟ قَالَ: نَعَمْ.
وخاصة تقبيل الأمرد صبيح الوجه الذي يُشتهى، لأن الأمرد الذي يُشتهى يأخذ حكم النساء وإن اتَّحد الجنس، فتحرم مصافحته وتقبيله ومعانقته بقصد التلذذ عند عامة الفقهاء. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |