الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أخي الكريم، أنت تذكر لي في السؤال بأن حالتك الاقتصادية ضعيفة جداً، ولا تستطيع الاستئجار، فإني أسألك: من أين ستأتي بالأقساط التي تترتب عليك للبنك الربوي؟ وإذا كانت هذه حالتك الاقتصادية بدون قرض ربوي، فكيف إذا أخذت القرض الربوي والله عز وجل يقول: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}؟ [البقرة: 279].
وأنا أحمد الله بأنَّ الوازع الإيماني في قلبك ما زال حياً، لأنك تشعر بأن القرض كبيرة من الكبائر، لذلك أنصحك يا أخي بالابتعاد عن هذه الكبيرة، وتذكر قول الله عز وجل: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} [الطلاق: 2 ـ 3]. وقوله تعالى حكاية على لسان سيدنا نوح عليه السلام: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَاراً * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَاراً} [نوح: 10 ـ 12]. وأرجو الله أن يجعل لنا ولك من كل ضيق مخرجاً ومن كل همٍّ فرجاً. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |