ونعاني من موضوع آجارات البيوت بسبب التضخم المالي العام

12965 - ونعاني من موضوع آجارات البيوت بسبب التضخم المالي العام

 السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته انا اسمي مهند شقير واكون نسيب الحاج ماجد كور انا اعيش في ألمانيا منذ حوالي 10 سنين ونعاني من موضوع آجارات البيوت بسبب التضخم المالي العام . وانا اعمل ، وزوجتي لا تعمل لتربية الأطفال هل يسمح لنا بشراء منزل عن طريق البنك بطريقة القروض انا على علم بمعرفة ان هاذا حرام وشرعآ لا يجوز بالتعامل بالقروض الربوية ولكن يوجد عندنا مجلس الافتاء الأوربي ولقد افتو وسمحوا للمسلمين ان يتعاملو بالقروض . انا لم ارتاح لهذه الفتاوة ، و وجدت عل اليوتيوب افتاء للشيخ القرضاوي بسماح التعامل بالربا للمسلمين في أوربا اتمنى ان تجيبني على سؤالي انا من متابعيك على اغلب دروسك في المنصات واتمنى لك دوام الصحة والعافية والعمر المديد سوف ارسل لحضرتك رابط فتوة القرضاوي وشكرا سلفآ للإجابة واعتذر على الإطالة https://youtu.be/jpsPNIrlDwQ?si=hub7aUYNbB4dYkMx
 الاجابة :
رقم الفتوى : 12965
 0000-00-00

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الجواب: الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: معذرة على تأخير الجواب بسبب الظروف القاهرة. بارك الله تعالى فيك، وأسأل الله تعالى أن يرجعكم إلى بلدكم سالمين غانمين محافظين على دينكم، ودين ذريتكم، هذا لا يجوز، ,واقرأوا نص الفتوى: بارك الله فيكم وحفظكم من كل سوء ومكروه أكثروا من الدعاء: اللهم أغننا بحلالك عن حرامك وبطاعتك عن معصيتك وبفضلك عمن سواك. هذا، والله تعالى أعلم.

مَا حُكْمُ شِرَاءِ بَيْتٍ في دَوْلَةٍ أَوربيةٍ، عَنْ طَرِيقِ بَنْكٍ رِبَوِيٍّ، حَيْثُ أَقْسَاطُهُ أَقَلُّ مِنْ آجَارِ البَيْتِ؟  الاجابة : رقم الفتوى : 10490  2020-06-13 الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولًا: الكُلُّ يَعْلَمُ قَوْلَ اللهِ تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللهِ وَرَسُولِهِ﴾.

وَقَوْلَهُ تعالى: ﴿يَمْحَقُ اللهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ﴾.

وَالكُلُّ يَعْلَمُ الحَدِيثَ الشَّرِيفَ الذي رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: لَعَنَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا، وَمُؤْكِلَهُ، وَكَاتِبَهُ، وَشَاهِدَيْهِ؛ وَقَالَ: «هُمْ سَوَاءٌ».

وَالكُلُّ يَعْلَمُ حَدِيثَ سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «الرِّبَا ثَلَاثَةٌ وَسَبْعُونَ بَابًا، أَيْسَرُهَا مِثْلُ أَنْ يَنْكِحَ الرَّجُلُ أُمَّهُ، وَإِنَّ أَرْبَى الرِّبَا عِرْضُ الرَّجُلِ الْمُسْلِمِ» رواه الحاكم عَنْ عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثانيًا: أَظُنُّ بِأَنَّ الكُلَّ يَعْلَمُ بِأَنَّ الرِّبَا مُحَرَّمٌ في جَمِيعِ الشَّرَائِعِ السَّمَاوِيَّةِ، وَقَدْ ذَمَّ اللهُ تعالى اليَهُودَ بِقَوْلِهِ: ﴿فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللهِ كَثِيرًا * وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا﴾.

ثالثًا: وَالكُلُّ يَعْلَمُ بِأَنَّ الرِّبَا حَرَامٌ، وَقَلِيلُهُ وَكَثِيرُهُ سَوَاءٌ، هَذَا في حَقِّ آكِلِ الرِّبَا، وَمُوكِلِهِ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

فَيَحْرُمُ شِرَاءُ البَيْتِ عَنْ طَرِيقِ بَنْكٍ رِبَوِيٍّ، سَوَاءٌ كَانَ في دَوْلَةٍ أَوربيةٍ، أَو في غَيْرِهَا، لِأَنَّ سَيِّدَنَا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ حَذَّرَ مِنَ الرِّبَا، وَلَمْ يُفَرِّقْ بَيْنَ دَوْلَةٍ مُؤْمِنَةٍ وَدَوْلَةٍ غَيْرِ مُؤْمِنَةٍ، فَقَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ» وَعَدَّ مِنْهَا: «وَأَكْلُ الرِّبَا» رواه الشيخان عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

يَحْرُمُ شِرَاءُ البَيْتِ عَنْ طَرِيقِ بَنْكٍ رِبَوِيٍّ، سَوَاءٌ كَانَ في دَوْلَةٍ أَوربيةٍ، أَو في غَيْرِهَا، وَلَو كَانَتْ نِسْبَةُ الرِّبَا قَلِيلَةً جِدًّا، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «دِرْهَمٌ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ، أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً» رواه الإمام أحمد عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ حَنْظَلَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

السَّكَنُ في بَيْتٍ بِعَقْدِ آجَارٍ حَلَالٌ شَرْعًا، وَمُبَارَكٌ فِيهِ، وَلَو كَانَتِ الأُجْرَةُ عَالِيَةً، أَمَّا في بَيْتٍ رِبَوِيٍّ فَحَرَامٌ شَرْعًا، وَغَيْرُ مُبَارَكٍ فِيهِ.

وَأَخِيرًا: شِرَاءُ البَيْتِ في دَوْلَةٍ أَوربيةٍ إِلْزَامٌ للمُشْتَرِي في البَقَاءِ في تِلْكَ الدَّوْلَةِ سَنَوَاتٍ طَوِيلَةً، وَالكُلُّ يَعْلَمُ خُطُورَةَ البَقَاءِ هُنَاكَ، وَخَاصَّةً عَلَى الأَطْفَالِ النَّاشِئَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

11 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  البيوع والمعاملات المحرمة

 السؤال :
 2022-02-17
 320
هَلْ يَجُوزُ بَيْعُ وَشِرَاءُ العُمْلَاتِ الرَّقَمِيَّةِ؟
 السؤال :
 2021-01-20
 190
سمعت فتوى من بعض العلماء من خلال قناة فضائية، بجواز بيع الخمر والخنزير لغير المسلمين، في بلاد الاغتراب، فما مدى صحة هذه الفتوى؟
 السؤال :
 2021-01-20
 857
رجل اشترى سلعة بالأقساط الشهرية، واشترط البائع عليه، بأنه إذا تأخر في دفع قسط من الأقساط، فإنه سيزيد عليه نسبة معينة جزاء التأخير، فما مدى صحة هذا العقد؟ هل هو صحيح والشرط لاغٍ، أم إنه عقد باطل؟
 السؤال :
 2021-01-20
 332
ما حكم شراء ورقة يانصيب؟ وإذا ابتلي الإنسان بذلك وربح مالاً من خلال ذلك، فما هو الواجب الشرعي عليه؟
 السؤال :
 2020-06-13
 1369
مَا حُكْمُ شِرَاءِ بَيْتٍ في دَوْلَةٍ أَوربيةٍ، عَنْ طَرِيقِ بَنْكٍ رِبَوِيٍّ، حَيْثُ أَقْسَاطُهُ أَقَلُّ مِنْ آجَارِ البَيْتِ؟
 السؤال :
 2018-12-19
 2195
لي مخصصات من مادة المازوت، وأنا لست بحاجة إليها، فهل يجوز أن أبيعها لجاري، وأطلب من البائع أن يفرغ المازوت في خزان جاري؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3162
المكتبة الصوتية 4798
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414447360
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :