الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَعِنْدَ السَّادَةِ الحَنَفِيَّةِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ يُكْرَهُ تَحْرِيمَاً قَبْلَ التَّضْحِيَةِ حَلْبُ الشَّاةِ التي اشْتُرِيَتْ للتَّضْحِيَةِ، وَكَذَلِكَ جَزُّ صُوفِهَا، لِأَنَّهُ عَيَّنَهَا للقُرْبَةِ، فَلَا يَحِلُّ الانْتِفَاعُ بِهَا قَبْلَ الذَّبْحِ، كَمَا لَا يَحِلُّ لَـهُ الانْتِفَاعُ بِلَحْمِهَا إِذَا ذَبَحَهَا قَبْلَ وَقْتِهَا.
فَإِنْ حَلَبَهَا قَبْلَ الذَّبْحِ وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ، وَكَذَلِكَ إِذَا جَزَّ صُوفَهَا وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِهِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |