الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَمِنْ آدَابِ الدُّعَاءِ أَنْ يَرْفَعَ العَبْدُ يَدَيْهِ في الدُّعَاءِ، بِحَيْثُ يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ، رَوَى أَنَسٌ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، حَتَّى يُرَى بَيَاضُ إِبْطَيْهِ». أخرجه مسلم.
وَعَنْ سَيِّدِنَا عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ فِي الدُّعَاءِ، لَمْ يَحُطَّهُمَا حَتَّى يَمْسَحَ بِهِمَا وَجْهَهُ. أخرجه الترمذي.
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا: كَانَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَعَا ضَمَّ كَفَّيْهِ وَجَعَلَ بُطُونَهُمَا مِمَّا يَلِي وَجْهَهُ الشَّرِيفَ. أَخْرَجَهُ الطبراني.
وبناء على ذلك:
فَإِنَّهُ يُنْدَبُ للدَّاعِي أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ أَثْنَاءَ الدُّعَاءِ، وَبَعْدَهُ يَمْسَحُ بِهِمَا وَجْهَهُ تَأَسِّيَاً بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ . هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
