تكرار العمرة أكثر من مرة

362 - تكرار العمرة أكثر من مرة

04-06-2007 156 مشاهدة
 السؤال :
مَا حُكْمُ تَكْرَارِ العُمْرَةِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ في السَّنَةِ الوَاحِدَةِ، أَوِ السَّفْرَةِ الوَاحِدَةِ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 362
 2007-06-04

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

ذَهَبَ جُمْهُورُ الفُقَهَاءِ إلى اسْتِحْبَابِ الإِكْثَارِ مِنَ العُمْرَةِ، وَلَا يُكْرَهُ تَكْرَارُهَا في السَّنَةِ الوَاحِدَةِ، للأَحَادِيثِ الوَارِدَةِ في فَضْلِ العُمْرَةِ وَالحَثِّ عَلَيْهَا، وَهِيَ أَحَادِيثُ مُطْلَقَةُ تَتَنَاوَلُ تَكْرَارَ العُمْرَةِ وَتَحُثُّ عَلَيْهَا.

مِنْهَا مَا رَوَاهُ البُخَارِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «العُمْرَةُ إِلَى العُمْرَةِ كَفَّارَةٌ لِمَا بَيْنَهُمَا، وَالحَجُّ المَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الجَنَّةُ».

وَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه وَالنَّسَائِيُّ: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «الْحُجَّاجُ وَالْعُمَّارُ وَفْدُ اللهِ، إِنْ دَعَوْهُ أَجَابَهُمْ، وَإِنِ اسْتَغْفَرُوهُ غَفَرَ لَهُمْ».

وَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «تَابِعُوا بَيْنَ الحَجِّ وَالعُمْرَةِ، فَإِنَّهُمَا يَنْفِيَانِ الفَقْرَ وَالذُّنُوبَ كَمَا يَنْفِي الكِيرُ خَبَثَ الحَدِيدِ، وَالذَّهَبِ، وَالفِضَّةِ، وَلَيْسَ لِلْحَجَّةِ المَبْرُورَةِ ثَوَابٌ إِلَّا الجَنَّةُ».

وَالمَشْهُورُ عِنْدَ المَالِكِيَّةِ كَرَاهَةُ تَكْرَارِ العُمْرَةِ في السَّنَةِ مَرَّتَيْنِ، وَمَحَلُّ الكَرَاهَةِ عِنْدَهُمْ مَا لَمْ يَتَكَرَّرْ دُخُولُ مَكَّةَ مِنْ مَوْضِعٍ عَلَيْهِ في إِحْرَامٍ، وَدَلِيلُهُمْ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُكَرِّرْهَا في عَامٍ وَاحِدٍ.

هَذَا حُكْمُ تَكْرَارِ العُمْرَةِ في السَّنَةِ الوَاحِدَةِ.

أَمَّا حُكْمُهُ في السَّفْرَةِ الوَاحِدَةِ، فَإِنَّهُ يُسْتَحَبُّ إِذَا أَمْكَنَ المُوسَى مِنْ شَعْرِهِ.

وَسَيِّدُنَا عَلِيٌّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ يُبَيِّنُ التَّكْرَارَ بِقَوْلِهِ: في كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةٌ.

وَيَقُولُ الإِمَامُ أَحْمَدُ: إِذَا اعْتَمَرَ فَلَا بُدَّ مِنْ أَنْ يَحْلِقَ أَوْ يُقَصِّرَ، وَفِي عَشَرَةِ أَيَّامٍ يُمْكِنُ حَلْقُ الرَّأْسِ.

وَالأَوْلَى وَاللهُ تعالى أَعْلَمُ: أَنْ يُكْثِرَ مِنَ الطَّوَافِ في السَّفْرَةِ الوَاحِدَةِ لِأَنَّ إِقَامَتَهُ في مَكَّةَ أَيَّامًا مُتَعَدِّدَةً رُبَّمَا لَا تَزِيدُ عَنْ شَهْرٍ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
156 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  أحكام العمرة

 السؤال :
 2018-05-10
 6118
شرع إنسان بالطواف حول البيت طواف نافلة، ولكنه ما أتم طوافه، فماذا يترتب عليه؟
رقم الفتوى : 8868
 السؤال :
 2013-12-07
 27812
ماذا يترتب على الزوجة التي عاشرها زوجها بعد الانتهاء من العمرة وقبل التحلل؟
رقم الفتوى : 6032
 السؤال :
 2012-10-22
 47720
ما هو الأفضل في حق الحاج أو المعتمر إذا أراد التحلل، الحلق أم التقصير؟
رقم الفتوى : 5605
 السؤال :
 2011-09-14
 25069
امرأة كبيرة في السن، ذهبت لأداء العمرة، وطافت بالبيت ستة أشواط، ولم تكمل السابع، وسعت بين الصفا والمروة، وتحلَّلت، فماذا يترتب عليها؟
رقم الفتوى : 4251
 السؤال :
 2011-06-11
 152533
أنا مقيم في دولة أجنبية، وأريد أداء العمرة الأولى، فهل يجوز أن أترك زوجتي مع أطفالها لوحدهم، وأذهب لأداء العمرة الأولى؟
رقم الفتوى : 4019
 السؤال :
 2011-01-29
 63699
امرأة أحرمت بالعمرة في أشهر الحج، وحاضت قبل الطواف والسعي، ولم تتمكن من أداء العمرة قبل الوقوف في عرفة، فماذا تفعل؟ هل ترفض العمرة، أم تقلب النية إلى قِران؟ وإذا قلبت النية إلى قِران فكيف يكون طوافها وسعيها؟
رقم الفتوى : 3698

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5619
المقالات 3174
المكتبة الصوتية 4811
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 416307159
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :