الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فمن شروط صحة العمرة الإحرام من الميقات، والإحرام هو النية مع التلبية، والنية تكون بالقلب، والتلبية باللسان، وذلك بأن يقول المعتمر: لبيك اللهمَّ لبيك، لبَّيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك.
ولا يشترط لإحرام العمرة الطهارة، بل يصحُّ الإحرام بدون طهارة.
وبناء على ذلك:
فيجب على هذه المرأة التي حاضت قبل الميقات، أن تنوي العمرة وتلبي وإن كانت حائضاً، وتذهب إلى مكة وتمكث في البيت حتى تطهر وتغتسل، ثم تتوجَّه إلى الحرم لأداء العمرة بالنية التي نوتها عند الميقات.
ويحرم عليها مجاوزة الميقات بدون إحرام، فإذا تجاوزته بدون إحرام وجب عليها الدم إلا إذا رجعت إلى الميقات وأحرمت منه. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |