الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
طَالمَاَ أَنَّكَ اسْتَدَنْتَ ذَهَبًا، فَيَجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَرُدَّ مِثْلَهُ وَزْنًا وَصِيغَةً.
وَالدَّائِنُ يُطَالِبُكَ بِوَزْنِ الذَّهَبِ وَالصِّيغَةِ، فَإِذَا رَضِيَ صَاحِبُ الذَّهَبِ في يَوْمِ الوَفَاءِ بِقِيمَةِ الذَّهَبِ فَلَا حَرَجَ إِنْ شَاءَ اللهُ تعالى، عَلَى أَنْ يَكُونَ ثَمَنُ الذَّهَبِ بِسِعْرِ يَوْمِ الوَفَاءِ.
فَيُسْأَلُ عَنْ قِيمَةِ الذَّهَبِ إِنْ كَانَ مُصَاغًا مَا قِيمَتُهُ؟ فَيَدْفَعُ القِيمَةَ.
وَإِذَا أَحْبَبْتَ أَنْ تَزِيدَ يَوْمَ الوَفَاءِ بِدُونِ شَرْطٍ مُسْبَقٍ مُتَّفَقٍ عَلَيْهِ فَلَا حَرَجَ، لِقَوْلِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «وَمَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ، فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ» رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |