الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فيقول الله تبارك وتعالى: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون * وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ}. فالإسلام حرَّم النظر إلى العورات سدَّاً لأبواب الفتن بين الرجل والمرأة، وخاصة بالنسبة للسوءتين.
ولم يرخِّص الشرع الشريف في النظر إلى العورات إلا لضرورة قصوى، ولا يمكن تحقيقها إلا بالنظر إلى العورة.
وبناء على ذلك:
فلا يجوز النظر إلى العورات وخاصة المغلَّظة منها، سواء النظر إلى حقيقتها أو النظر إلى صورة حقيقية، أو النظر إلى المرسومة باليد، ولو بقصد العلم إذا كان يمكن الاستغناء عن النظر، أما إذا لم يمكن الاستغناء عن النظر، لطالب علم مختص، فإنه يباح له النظر إليها بمقدار الحاجة الماسَّة.
أما الإنسان العادي الذي عنده حبٌّ للاطلاع على العلوم، فإنه لا يُرخَّص له بالنظر إلى العورات، وخاصة المغلَّظة. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |