استماع الأناشيد الدينية المصحوبة بالموسيقى

435 - استماع الأناشيد الدينية المصحوبة بالموسيقى

01-08-2007 314 مشاهدة
 السؤال :
هَلْ يَجُوزُ الاسْتِمَاعُ إلى أَنَاشِيدَ دِينِيَّةٍ فِيهَا مُوسِيقَا كَأَنَاشِيدِ سَامِي يُوسُفَ؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 435
 2007-08-01

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

لَا يَجُوزُ سَمَاعُ الأَنَاشِيدِ الدِّينِيَّةِ إِذَا كَانَتْ مَصْحُوبَةً بِالآلَاتِ المُوسِيقِيَّةِ بِجَمِيعِ أَنْوَاعِهَا مَا عَدَا الدُّفِّ، وَهَذَا هُوَ المَشْهُورُ عِنْدَ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ ـ الحَنَفِيَّةِ وَالمَالِكِيَّةِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالحَنَابِلَةِ ـ أَنَّ اسْتِعْمَالَ الآلَاتِ التي تُطْرِبُ، كَالعُودِ وَالطَّنْبُورِ وَالمَعْزَفَةِ وَالطَّبْلِ وَالمِزْمَارِ وَالرَّبَابِ وَغَيْرِهَا مِنْ ضَرْبِ الأَوْتَارِ وَالنَّايَاتِ، وَالمَزَامِيرُ كُلُّهَا حَرَامٌ، فَمَنْ أَدَامَ السَّمَاعَ لَهَا رُدَّتْ شَهَادَتُهُ، وَذَلِكَ لِمَا وَرَدَ مِنَ الأَحَادِيثِ الشَّرِيفَةِ في عَدَمِ جَوَازِ الاسْتِمَاعِ لَها، وَالتي مِنْ جُمْلَتِهَا:

مَا رَوَاهُ الإِمَامُ البُخَارِيُّ في صَحِيحِهِ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ».

وَمَا رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا فَعَلَتْ أُمَّتِي خَمْسَ عَـشْرَةَ خَصْلَةً حَلَّ بِهَا البَلَاءُ» وَعَدَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ مِنْهَا: «وَاتُّخِذَتِ القَيْنَاتُ وَالمَعَازِفُ».

القَيْنَةُ: الأَمَةُ المُغَنِّيَةُ.

وَمَا رَوَاهُ ابْنُ مَاجَه عَنْ أَبِي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُؤوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمْ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ».

وَبِالحَدِيثِ الذي رَوَاهُ الإِمَامُ أَحْمَدُ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ بَعَثَنِي رَحْمَةً وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ، وَأَمَرَنِي أَنْ أَمْحَقَ الْمَزَامِيرَ وَالْكِنَّارَاتِ وَالْمَعَازِفَ».

الكِنَّارَاتُ: العِيدَانُ.

وَبِنَاءً عَلَى ذَلِكَ:

لَا يُجُوزُ سَمَاعُ الأَنَاشِيدِ الدِّينِيَّةِ المَصْحُوبَةِ بِالآلَاتِ المُوسِيقِيَّةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
314 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل متفرقة في الحظر والإباحة

 السؤال :
 2025-04-17
 119
هَلْ يَجُوزُ شَرْعًا أَنْ يُحَوِّلَ الإِنْسَانُ صُورَتَهُ إِلَى صُورَةٍ كَرْتُونِيَّةٍ عَنْ طَرِيقِ الذَّكَاءِ الاصْطِنَاعِيِّ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 155
هَلْ يَجُوزُ لِلْمُسْلِمِ إِنْ أَحْسَنَ إِلَيْهِ أَحَدٌ أَنْ يَقُولَ لَهُ: اللهُ يَجْزِيكَ عَنِّي أَلْفَ خَيْرٍ؟
 السؤال :
 2025-03-17
 114
هَلْ مِنْ دَلِيلٍ عَلَى وُجُوبِ الصَّلَاةِ عَلَى آلِ البَيْتِ وَالصَّحَابَةِ الكِرَامِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَأَرْضَاهُمْ؟
 السؤال :
 2025-03-03
 173
هَلْ وَرَدَ دَلِيلٌ بِجَوَازِ التَّوَسُّلِ بِسَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَبْلَ خَلْقِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
 السؤال :
 2025-02-22
 158
لِمَاذَا حَرَّمَ اللهُ تعالى، وَحَرَّمَ رَسُولُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ لُبْسَ الحَرِيرِ عَلَى الرِّجَالِ، مَعَ أَنَّهُ مِنْ نَعِيمِ اللهِ تعالى لِعِبَادِهِ فِي الجَنَّةِ؟
 السؤال :
 2025-02-18
 230
مَا حُكْمُ قَوْلِ القَائِلِ: مَدَدًا يَا سَيِّدِي يَا رَسُولَ اللهِ، أَو مَدَدًا يَا سَيِّدِي (فُلَانٍ مِنَ الصَّالِحِينَ)؟ أَلَا يُعْتَبَرُ هَذَا شِرْكًا؟

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5677
المقالات 3209
المكتبة الصوتية 4880
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 422573661
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :