الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فرض الغسل عند السادة الحنفية تعميم سائر البدن بالماء، وأما المضمضة والاستنشاق فهما واجبان، هذا بشكل مجمل. ويتعلق بكل واحد منها أحكام: فأما المضمضة فإنها عبارة عن وضع الماء الطهور في الفم، ولو لم يتحرك الماء في فمه، بشرط أن يصيب الماء جميع الفم، وإذا كانت بعض أسنانه مجوفة وفيها أثر من طعام فإنه لا يبطل الغسل، ولكن الأحوط أن يخرج الطعام من بين أسنانه، ومن السن المجوف. أما إذا حشا السن الأجوف بمادة صلبة وعلى طهارة، فإن الغسل صحيح. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |