الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: أنصح هذه المرأة أن تقرأ قصة بنات سيدنا شعيب عليه السلام، التي ذكرها الله تعالى في القرآن العظيم بقوله: {وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير}، ولتتنبَّه إلى قوله تعالى حكاية عن لسان بنات سيدنا شعيب عليه السلام: {حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِير}، المرأة الغيورة على نفسها لا تخالط الرجال، ولا تعمل إلا إذا فقدت المعين لها.
ثانياً: يقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (صَلاةُ المَرْأَةِ فِي بَيْتِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي حُجْرَتِهَا، وَصَلاتُهَا فِي مَخْدَعِهَا أَفْضَلُ مِنْ صَلاتِهَا فِي بَيْتِهَا) رواه أبو داود.
وبناء على ذلك:
فيجب على المرأة أن تحافظ على صلاتها في وقتها، لقوله تعالى: {إِنَّ الصَّلاَةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا}، فإذا كان بإمكان هذه المرأة أن تؤخِّر الصلاة وتصلِّيها في بيتها فلتفعل، وإلا إذا ضاق عليها الوقت، وخشيت من فوات الصلاة تأخذ زاوية من المكان لتستر نفسها به، وتصلي وهي ملتزمة بحجابها الكامل.
وأسأل الله تعالى أن يهيئ لها العمل مع غير الرجال، وذلك للمفاسد الكثيرة التي تكون بسبب الاختلاط. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |
