سورة الفلق سورة مدنية

6467 - سورة الفلق سورة مدنية

13-08-2014 21651 مشاهدة
 السؤال :
سورة الفلق هل هي سورة مكية أم مدنية؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6467
 2014-08-13

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد ذَهَبَ أَكثَرُ المُفَسِّرِينَ إلى أنَّ سُورَةَ الفَلَقِ هيَ سُورَةٌ مَدَنِيَّةٌ، ولَيسَت مَكِّيَّةً، وهذا قَولُ سَيِّدِنَا عَبدِ اللهِ بنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهُما، وقَتَادَةُ، وأبِي صَالِحٍ، وهذا القَولُ الصَّحِيحُ، لأنَّ سَبَبَ نُزُولِهَا سِحْرُ اليَهُودِ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ، كما جَاءَ حَدِيثُ سِحْرِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ في الصَّحِيحِ.

وبناء على ذلك:

فالسُّورَةُ مُختَلَفٌ فِيهَا هل هيَ مَكِّيَّةٌ أم مَدَنِيَّةٌ، وأَصَحُّ الأَقوَالِ بأنَّهَا مَدَنِيَّةٌ، كما جَاءَ في أَسبَابِ النُّزُولِ للنَّيسابُورِيِّ، وللسُّيُوطِيِّ، وفي تَفسِيرِ القُرطُبِيِّ.

وقد يَقُولُ قَائِلٌ: كَيفَ تَكُونُ مَكِّيَّةً، ويَكُونُ سَبَبُ نُزُولِهَا ما وَقَعَ من سِحْرٍ للنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟

ويُجَابُ على ذلكَ: بأنَّ سُورَةَ الفَلَقِ لَيسَت مَكِّيَّةً، وإنَّمَا هيَ من السُّوَرِ المُختَلَفِ فِيهَا، والأَرجَحُ أنَّهَا مَدَنِيَّةٌ كما في الصَّحِيحِ.

وقَالَ الأَلُوسِيُّ ـ بَعدَ أن حَكَى الخِلافَ، ورَجَّحَ أنَّهَ مَدَنِيَّةٌ ـ: فلا يُلتَفَتُ لمن قَالَ بِمَكِّيَّتِهَا، حتَّى ولو سَلَّمْنَا بأنَّهَا مَكِّيَّةٌ، فإنَّهُ لا يَلزَمُ مِنهُ أنَّهَا لا تَكُونُ عِلاجَاً للسِّحْرِ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
21651 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 302
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1465
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 663
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1728
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1455
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 983
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414908852
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :