الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فالتَّذكِيَةُ لِلحَيوَاناتِ المَأكُولَةِ هِيَ السَّبَبُ المُوصِل لِحِلِّ أكلِ الحَيوَانِ البَرِّيِّ، والتَّذكِيَةُ تَكُونُ بالذَّبحِ، أوِ النَّحرِ، أو العَقرِ، أوِ الصَّيدِ، ولا بُدَّ مِن قَطعِ الحُلقُومِ والأَودَاجِ، أمَّا قَتْلُ الحَيوانِ عَن طَرِيقِ الصَّعْقِ الكَهرُبَائِيِّ لا يُذَكِّي الحَيوانَ المَذبُوحَ إلا إذا ذَبَحَهُ بَعدَ الصَّعْقِ وَقَبْلَ مَوتِهِ.
وبناء على ذلك:
فَإذَا ذُبِحَ الحَيوَانُ المَأكُولُ الَّلحمِ بعدَ الصَّعقِ وقَبلَ المَوتِ، وسَالَ الدَّمُ، فَيَحِلُّ أكلُهُ، أمَّا إذا مَاتَ بِالصَّعقِ، فَلا يَحِلُّ أكلُهُ، لأنَّهُ يَكُونُ مَيْتَةً، واللهُ تَعالى يَقُول: ﴿حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |