عيد الحب بين الزوجين

6754 - عيد الحب بين الزوجين

20-02-2015 4534 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للإنسان في عيد الحب أن يقدم هدية لزوجته بهذه المناسبة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6754
 2015-02-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ عِيدَ الحُبِّ عِيدٌ رُومَانِيٌّ جَاهِلِيٌّ، وهوَ مُرتَبِطٌ بِقِسٍّ مَعرُوفٍ اسمُهُ فَالَنتَاين، الذي حُكِمَ عَلَيهِ بالإِعدَامِ بِسَبَبِ فِسْقِهِ وفُجُورِهِ.

ويَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيداً، وَهَذَا عِيدُنَا» رواه الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُا.

وقَالَ الفُقَهَاءُ: لا يَحِلُّ للمُسلِمِينَ أن يَتَشَبَّهُوا بالكَافِرِينَ، لأنَّهُ مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ كَانَ مَعَهُم، وحُشِرَ مَعَهُم، ومَن كَثَّرَ سَوَادَ قَومٍ فَهُوَ مِنهُم.

وبناء على ذلك:

فإنَّ الاحتِفَالَ بِعِيدِ الحُبِّ بَينَ الزَّوجَينِ وغَيرِهِمَا لا يَجُوزُ شَرعَاً، لأنَّهُ تَشَبُّهٌ بالكَافِرِينَ، ولأنَّهُ من الأَعيَادِ الوَثَنِيَّةِ النَّصرَانِيَّةِ، فلا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ يُؤمِنُ باللهِ تعالى واليَومِ الآخِرِ أن يَفعَلَهُ أو يُقِرَّهُ، كَمَا أنَّهُ لا يَجُوزُ الإِعَانَةُ عَلَيهِ، لِقَولِهِ تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.

وإِنَّهُ وبِكُلِّ أَسَفٍ صَارَتِ الأُمَّةُ تَتَّبِعُ سَنَنَ من قَبلَهَا، شِبْرَاً بِشِبْرٍ، وذِرَاعَاً بِذِرَاعٍِ، فَجَعَلُوا عِيدَاً للأُمِّ، وعِيدَاً للطِّفلِ، وعِيدَاً للزَّوَاجِ، وعِيدَاً للحُبِّ، وعِيدَاً للمُعَلِّمِ.

ونَسِيَ القَومُ تَعْظِيمَ الإِسلامِ للأُمَّهَاتِ، ورِعَايَةِ الطِّفلِ، وتَكرِيمِ المُعَلِّمِ، وأَهَمِّيَّةِ العَلاقَةِ الزَّوجِيَّةِ ـ ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ ـ هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
4534 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2025-03-17
 55
مَا هِيَ أَفْضَلُ صِيغَةٍ نُصَلِّي بِها عَلَى سَيِّدِنَا رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ؟
رقم الفتوى : 13527
 السؤال :
 2025-03-12
 56
مَا السَّبِيلُ لِلِاسْتِقَامَةِ عَلَى شَرْعِ اللهِ تَعَالَى، وَخَاصَّةً لِإِنْسَانٍ لَهُ قُرَنَاءُ سُوءٍ؟
رقم الفتوى : 13517
 السؤال :
 2025-03-03
 78
مَا حُكْمُ ذِكْرِ العَبْدِ لَفْظَ الجَلَالَةِ فَقَطْ، أَنْ يَقُولَ: اللهُ، بالمَدِّ، وَهَلْ يُشْتَرَطُ لِهَذَا الذِّكْرِ مِنْ إِذْنٍ شَيْخٍ مُرَبِّ؟
رقم الفتوى : 13497
 السؤال :
 2025-02-22
 60
بَعْضُ النَّاسِ يَجْرِي عَلَى لِسَانِهِ كَلِمَةُ: لَا حَوْلَ للهِ، فَهَلْ يَتَرَتَّبُ عَلَى قَائِلِهَا شَيْءٌ؟
رقم الفتوى : 13478
 السؤال :
 2025-02-18
 65
مَا نَصِيحَتُكُمْ في هَذِهِ الأَيَّامِ الَّتِي كَثُرَ فِيهَا الجَدَلُ حَوْلَ الاحْتِفَالِ بِالمَوَالِدِ، وَزِيَارَةِ القُبُورِ، وَالآيَاتِ المُتَشَابِهَاتِ، وَالتَّوَسُّلِ، وَمَا شَاكَلَ ذَلِكَ؟
رقم الفتوى : 13468
 السؤال :
 2025-02-11
 81
مَا حُكْمُ الأَبِ الَّذِي يَتَعَنَّتُ في تَزْوِيجِ بَنَاتِهِ، مَعَ أَنَّهُ يَتَقَدَّمُ لَهُنَّ رِجَالٌ مِنْ أَهْلِ التَّقْوَى وَالصَّلَاحِ وَالكَفَاءَةِ؟
رقم الفتوى : 13452

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5670
المقالات 3204
المكتبة الصوتية 4879
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 421852565
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2025 
برمجة وتطوير :