عيد الحب بين الزوجين

6754 - عيد الحب بين الزوجين

20-02-2015 4208 مشاهدة
 السؤال :
هل يجوز للإنسان في عيد الحب أن يقدم هدية لزوجته بهذه المناسبة؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6754
 2015-02-20

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فإنَّ عِيدَ الحُبِّ عِيدٌ رُومَانِيٌّ جَاهِلِيٌّ، وهوَ مُرتَبِطٌ بِقِسٍّ مَعرُوفٍ اسمُهُ فَالَنتَاين، الذي حُكِمَ عَلَيهِ بالإِعدَامِ بِسَبَبِ فِسْقِهِ وفُجُورِهِ.

ويَقُولُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ عِيداً، وَهَذَا عِيدُنَا» رواه الشيخان عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُا.

وقَالَ الفُقَهَاءُ: لا يَحِلُّ للمُسلِمِينَ أن يَتَشَبَّهُوا بالكَافِرِينَ، لأنَّهُ مَن تَشَبَّهَ بِقَومٍ كَانَ مَعَهُم، وحُشِرَ مَعَهُم، ومَن كَثَّرَ سَوَادَ قَومٍ فَهُوَ مِنهُم.

وبناء على ذلك:

فإنَّ الاحتِفَالَ بِعِيدِ الحُبِّ بَينَ الزَّوجَينِ وغَيرِهِمَا لا يَجُوزُ شَرعَاً، لأنَّهُ تَشَبُّهٌ بالكَافِرِينَ، ولأنَّهُ من الأَعيَادِ الوَثَنِيَّةِ النَّصرَانِيَّةِ، فلا يَحِلُّ لِمُسلِمٍ يُؤمِنُ باللهِ تعالى واليَومِ الآخِرِ أن يَفعَلَهُ أو يُقِرَّهُ، كَمَا أنَّهُ لا يَجُوزُ الإِعَانَةُ عَلَيهِ، لِقَولِهِ تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾.

وإِنَّهُ وبِكُلِّ أَسَفٍ صَارَتِ الأُمَّةُ تَتَّبِعُ سَنَنَ من قَبلَهَا، شِبْرَاً بِشِبْرٍ، وذِرَاعَاً بِذِرَاعٍِ، فَجَعَلُوا عِيدَاً للأُمِّ، وعِيدَاً للطِّفلِ، وعِيدَاً للزَّوَاجِ، وعِيدَاً للحُبِّ، وعِيدَاً للمُعَلِّمِ.

ونَسِيَ القَومُ تَعْظِيمَ الإِسلامِ للأُمَّهَاتِ، ورِعَايَةِ الطِّفلِ، وتَكرِيمِ المُعَلِّمِ، وأَهَمِّيَّةِ العَلاقَةِ الزَّوجِيَّةِ ـ ولا حَوْلَ ولا قُوَّةَ إلا باللهِ العَلِيِّ العَظِيمِ ـ هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
4208 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1219
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 232
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 589
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2849
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1256
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7535
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413975565
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :