الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾. وإِنَّ بَيْعَ كَامِيرَاتِ التَّصْوِيرِ لِمَن يَسْتَخْدِمُهَا في أُمُورٍ مُحَرَّمَةٍ هوَ نَوْعٌ من أَنوَاعِ التَّعَاوُنِ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ، وهذا مَنْهِيٌّ عَنهُ شَرعَاً بِنَصِّ القُرآنِ العَظِيمِ.
وبناء على ذلك:
فإذا غَلَبَ على ظَنِّ البَائِعِ أنَّ مُشتَرِيَ كَامِيرَاتِ التَّصْوِيرِ يَسْتَخْدِمُهَا في أُمُورٍ مُحَرَّمَةٍ، فلا يَجُوزُ لَهُ أن يَبِيعَهُ الكَامِيرَاتِ. هذا، والله تعالى أعلم.
ارسل إلى صديق |