ما حرمه الله تعالى على اليهود

6732 - ما حرمه الله تعالى على اليهود

10-02-2015 3184 مشاهدة
 السؤال :
ما هو تفسير قول الله تعالى: {وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6732
 2015-02-10

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد حَرَّمَ اللهُ تعالى على اليَهُودِ بِسَبَ ظُلْمِهِم أَشيَاءَ، مِنهَا مَا ذَكَرَهُ اللهُ تعالى بِقَولِهِ: ﴿وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ﴾. فالأُمُورُ التي حَرَّمَهَا اللهُ تعالى على اليَهُودِ في هذهِ الآيَةِ هيَ:

أولاً: حَرَّمَ عَلَيهِم: ﴿كُلَّ ذِي ظُفُرٍ﴾ من البَهَائِمِ والطَّيرِ، مَا لَم يَكُن مَشقُوقَ الأَصَابِعِ، كالإِبِلِ، والنَّعَامِ، والإِوَزِّ، والبَطِّ.

ثانياً: وَحَرَّمَ عَلَيهِم مِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ شُحُومَهُمَا، إلا ما استَثنَاهُ اللهُ تعالى مِنهَا.

مِمَّا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا: يَعنِي مَا عَلِقَ بالظَّهْرِ والجَنبِ من الشُّحُومِ.

أَوِ الْحَوَايَا: يَعنِي المَبَاعِرَ، والمَصَارِينَ، وهيَ الدَّوَائِرُ التي تَكُونُ في بَطْنِ الشَّاةِ، فالشَّحْمُ المُلتَصِقُ بالمَبَاعِرِ والمَصَارِينِ غَيرُ مُحَرَّمٍ.

أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ: يَعنِي الشُّحُومَ التي اختَلَطَت في العِظَامِ فهيَ غَيرُ مُحَرَّمَةٍ.

وبناء على ذلك:

 

فقد حَرَّمَ اللهُ تعالى على اليَهُودِ كُلَّ ذِي ظُفُرٍ، وبَعضَ شُحُومِ البَقَرِ والغَنَمِ، تَحْرِيمَ تَأدِيبٍ بِسَبَبِ بَغْيِهِم وظُلْمِهِم، وهذا شَرعُ مَن قَبلَنَا، أمَّا في شَرعِنَا فهيَ جَائِزَةٌ، لأنَّهَا مَسْكُوتٌ عَنهَا في دِينِنَا، فَتَبقَى على أَصْلِ الإِبَاحَةِ، فَتَحْرِيمُهَا على اليَهُودِ لِسَبَبٍ خَاصٍّ فِيهِم، وهوَ بَغْيُهُم. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
3184 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  التفسير وعلوم القرآن

 السؤال :
 2023-08-07
 302
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ﴾؟
رقم الفتوى : 12669
 السؤال :
 2023-03-23
 1465
مَا هِيَ النَّارُ الكُبْرَى المُشَارُ إِلَيْهَا في قَوْلِهِ تعالى: ﴿فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى * سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى * وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى * الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى* ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى﴾؟
رقم الفتوى : 12465
 السؤال :
 2023-03-23
 663
مَا تَفْسِيرُ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزًا حَكِيمًا﴾؟
رقم الفتوى : 12464
 السؤال :
 2023-01-30
 1728
مَا هُوَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ﴾؟
رقم الفتوى : 12370
 السؤال :
 2022-08-03
 1455
مَا المَقْصُودُ بِالخَيْطِ الأَبْيَضِ وَالخَيْطِ الأَسْوَدِ في قَوْلِهِ تعالى: ﴿وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ﴾؟
رقم الفتوى : 12087
 السؤال :
 2022-07-20
 983
يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وتعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾. كَيْفَ يَكُونُ الإِيذَاءُ للهِ تعالى، وَحَاشَاهُ أَنْ يَصِلَ لَهُ ضُرٌّ مِنَ الخَلْقِ؟
رقم الفتوى : 12068

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3165
المكتبة الصوتية 4799
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414909315
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :