أفضل أنواع السواك

6840 - أفضل أنواع السواك

11-04-2015 9368 مشاهدة
 السؤال :
أيُّ نوع السواك أفضل، الأراك أم الزيتون؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6840
 2015-04-11

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

أولاً: ذَهَبَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ إلى أنَّ السِّوَاكَ مُسْتَحَبٌّ، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي ـ أَوْ عَلَى النَّاسِ ـ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلَاةٍ» رواه الإمام البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ.

ثانياً: يُسْتَاكُ بِكُلِّ عُودٍ لا يَضُرُّ، وقَد قَسَّمَهُ الفُقَهَاءُ بِحَسَبِ أَفْضَلِيَّتِهِ إلى أَربَعَةِ أَقْسَامٍ:

الأَوَّلُ: اِتَّفَقَ الفُقَهَاءُ من أَصْحَابِ المَذَاهِبِ الأَربَعَةِ على أنَّ أَفْضَلَهُ الأَرَاكُ، لِمَا فِيهِ من طِيبٍ ورِيحٍ، ويُنَقِّي مَا بَينَ الأَسْنَانِ.

روى الطَّبَرَانِيُّ في الكَبِيرِ عَنْ أَبِي خَيْرَةَ الصَّبَّاحِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قَالَ: كُنْتُ فِي الْوَفْدِ        ـ يَعنِي وَفْدَ عَبدِ القَيسِ الذينَ وَفَدُوا على رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ ـ الَّذِينَ أَتَوْا رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ، وَكُنَّا أَرْبَعِينَ رَجُلاً، فَنَهَانَا عَنِ الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالنَّقِيرِ وَالْمُزَفَّتِ.

قَالَ: ثُمَّ أَمَرَ لَنَا بِأَرَاكٍ، فَقَالَ: «اسْتَاكُوا بِهَذَا».

ولأَنَّهُ آخِرُ سِوَاكٍ اسْتَاكَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

الثَّانِي: سِوَاكُ جَرِيدِ النَّخْلِ، وبِهِ قَالَ جُمهُورُ الفُقَهَاءِ عَدَا الحَنَفِيَّةَ، لِمَا رُوِيَ أَنَّهُ آخِرُ سِوَاكٍ اسْتَاكَ بِهِ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ.

الثَّالِثُ: سِوَاكُ الزَّيتُونِ، واسْتَحَبَّهُ الفُقَهَاءُ من أَصْحَابِ المَذَاهِبِ الأَربَعَةِ، لِقَولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ: «نِعْمَ السِّوَاكُ الزَّيتُونُ، من شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ، يُطَيِّبُ الفَمَ، وَيَذْهَبُ بالحَفَرِ، هوَ سِوَاكِي وَسِوَاكُ الأَنبِيَاءِ قَبْلِي» رواه الطَّبَرَانِيُّ في الأَوسَطِ عن مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.

الرَّابِعُ: بِأَيِّ عُودٍ لَهُ رَائِحَةٌ زَكِيَّةٌ، ولا يَضُرُّ.

وبناء على ذلك:

فَأَفْضَلُ أَنوَاعِ السِّوَاكِ هوَ الأَرَاكُ، وهذا آخِرُ مَا اسْتَاكَ بِهِ سَيِّدُنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلَّمَ. هذا، واللهُ تعالى أَعلَمُ.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
9368 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1229
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 236
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 591
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2854
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1256
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7541
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3161
المكتبة الصوتية 4797
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 414164119
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :