السفر يوم الجمعة

6823 - السفر يوم الجمعة

23-03-2015 2496 مشاهدة
 السؤال :
ما حكم السفر يوم الجمعة في حق المسلم المكلف؟
 الاجابة :
رقم الفتوى : 6823
 2015-03-23

الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فقد اتَّفَقَ الفُقَهَاءُ على حُرْمَةِ السَّفَرِ يَومَ الجُمُعَةِ بَعدَ الزَّوَالِ لِمَنْ تَلْزَمُهُ الجُمُعَةُ، لأنَّ وُجُوبَهَا تَعَلَّقَ بِهِ بِمُجَرَّدِ دُخُولِ الوَقتِ، فلا يَجُوزُ تَفْوِيتُهُ، إلا إذا تَمَكَّنَ المُسَافِرُ من أَدَاءِ الجُمُعَةِ في طَرِيقِهِ، أو المَكَانِ الذي قَصَدَهُ، فلا يَحْرُمُ حِينَئِذٍ لِحُصُولِ المَقْصُودِ بذلكَ.

وأمَّا السَّفَرُ قَبلَ الزَّوَالِ فَفِيهِ خلافٌ بَينَ الفُقَهَاءِ.

فَذَهَبَ المَالِكِيَّةُ والحَنَابِلَةُ إلى كَرَاهَتِهِ قَبلَ الزَّوَالِ، لِحَدِيثِ ابنِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُما، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ سَافَرَ مِنْ دَارِ إقَامَةٍ يَوْمَ جُمُعَةٍ دَعَتْ عَلَيْهِ الْمَلَائِكَةُ أَنْ لَا يُصْحَبَ فِي سَفَرِهِ، وَأَنْ لَا يُعَانَ عَلَى حَاجَتِهِ» رَوَاهُ الدَّارَقُطْنِيُّ فِي الْأَفْرَادِ.

وبناء على ذلك:

فالسَّفَرُ يَومَ الجُمُعَةِ يَحْرُمُ بَعدَ دُخُولِ وَقتِ صَلاةِ الجُمُعَةِ، إلا لِمَنْ أَيقَنَ بِأَنْ يُصَلِّيَهَا في طَرِيقِ سَفَرِهِ، أو خَافَ على نَفْسِهِ من الضَّرَرِ بِفَوَاتِ سَفَرِهِ.

أمَّا قَبلَ الزَّوَالِ فَيُكْرَهُ السَّفَرُ، والأَولَى في حَقِّ المُسْلِمِ أن لا يُسَافِرَ، حَتَّى لا يُفَوِّتَ هذا الرُّكْنَ العَظِيمَ. هذا، والله تعالى أعلم.

المجيب : الشيخ أحمد شريف النعسان
2496 مشاهدة
 
 
 

مواضيع اخرى ضمن  مسائل فقهية متنوعة

 السؤال :
 2023-12-29
 1211
اتَّصَلَتِ امْرَأَةٌ بِمُدِيرِهَا تُبَارِكُ لَهُ بِمَوْلُودٍ جَاءَهُ، فَرَدَّ عَلَيْهَا وَأَخْبَرَهَا أَنَّهُ يُحِبُّهَا مُنْذُ أَنْ عَرَفَهَا، وَطَلَبَ مِنْهَا أَنْ يَزُورَهَا في زِيَارَةً خَاصَّةً، فَمَاذَا تَفْعَلُ، وَهِيَ امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ وَمُحَافِظَةٌ؟
رقم الفتوى : 12878
 السؤال :
 2023-12-29
 231
لَقَدْ دَعَانَا الإِسْلَامُ إلى العَفْوِ وَالصَّفْحِ عَنِ المُسِيءِ، أَلَا تَرَى في ذَلِكَ ضَيَاعًا لِكَرَامَةِ الإِنْسَانِ؟
رقم الفتوى : 12876
 السؤال :
 2023-12-11
 586
أَنَا طَالِبُ عِلْمٍ، وَأَدْرُسُ الشَّرِيعَةَ، وَلَكِنَّ نَظْرَةَ المُجْتَمَعِ وَالأَقَارِبِ نَظْرَةٌ دُونِيَّةٌ، وَيَقُولُونَ: إِنَّنِي إِنْسَانٌ مُتَخَلِّفٌ، وَيُسْمِعُونِي كَلَامًا جَارِحًا، وَوَالِدِي مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، يَرَى الأَخْطَاءَ، فَأَقُولُ لَهُ: قَدِّمِ النُّصْحَ لَهُمْ، فَيَقُولُ: لَا شَأْنَ لَنَا مَعَ أَحَدٍ، فَبِمَ تَنْصَحُنِي؟
رقم الفتوى : 12849
 السؤال :
 2023-07-13
 2847
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ مُعَلِمَ الصِّبْيَانِ لَا تُقْبَلُ شَهَادَتُهُ؟
رقم الفتوى : 12644
 السؤال :
 2023-07-13
 1255
هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ المَحْرُومَ مِنَ الوَلَدِ إِذَا لَازَمَ الاسْتِغْفَارَ يُكْرِمُهُ رَبُّنَا عَزَّ وَجَلَّ بِذُرِّيَّةٍ صَالِحَةٍ؟
رقم الفتوى : 12642
 السؤال :
 2023-03-25
 7529
امْرَأَةٌ مُتَزَوِّجَةٌ، ارْتَكَبَتْ جَرِيمَةَ الزِّنَا، وَتُرِيدُ أَنْ تَتُوبَ إلى اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَهَلْ يَجُوزُ لَهَا أَنْ تَطْلُبَ الطَّلَاقَ مِنْ زَوْجِهَا، وَتَتَزَوَّجَ مِنَ الزَّانِي بِهَا، لَعَلَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقْبَلُ تَوْبَتَهَا؟
رقم الفتوى : 12474

الفهرس الموضوعي

البحث في الفتاوى

الفتاوى 5613
المقالات 3160
المكتبة الصوتية 4796
الكتب والمؤلفات 20
الزوار 413759451
جميع الحقوق محفوظة لموقع الشيخ أحمد النعسان © 2024 
برمجة وتطوير :