الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَأُجْرَةُ البَيْتِ تُقَسَّمُ بَيْنَ الوَرَثَةِ كُلٌّ حَسْبَ نَصِيبِهِ الذي فَرَضَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ؛ على سَبِيلِ المِثَالِ: لَو تُوُفِّيَ مُسْلِمٌ عَنْ أَبٍ وَأُمٍّ وَزَوْجَةٍ وَأَوْلَادٍ للمُتَوَفَّى.
فَالأَبُ وَالأُمُّ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يَأْخُذُ سُدُسَ الأُجْرَةِ، وَالزَّوْجَةُ تَأْخُذُ الثُّمُنَ مِنَ الأُجْرَةِ، وَالبَاقِي يُقَّسَمُ بَيْنَ الأَوْلَادِ قِسْمَةً شَرْعِيَّةً مِنْ خِلَالِ قَوْلِ اللهِ تعالى: ﴿لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ﴾.
وبناء على ذلك:
فَتُقَسَّمُ أُجْرَةُ البَيْتِ بَيْنَ الوَارِثِينَ المَذْكُورِينَ كُلُّ وَاحِدٍ حَسْبَ نَصِيبِهِ المُقَدَّرِ لَهُ شَرْعَاً. هذا، والله تعالى أعلم.